كشفت وسائل إعلام تركية أن مقاتلي المعارضة السورية استولوا على معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا اليوم، ومزقوا العلم السوري المرفوع عليه، وأنزلوا ملصقات للرئيس بشار الأسد. وفي سياق متصل أبلغ نشطاء من المعارضة السورية عن وقوع قتال عنيف في عدة مناطق في سوريا، أسفر عن سقوط عشرات القتلى معظمهم في العاصمة دمشق وضواحيها. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة من نشطاء المعارضة، إن ما لا يقل عن 50 شخصاً لقوا حتفهم يوم الأربعاء على أيدي قوات الأمن السورية، بما في ذلك 25 قتيلاً في دمشق وضواحيها. وأشارت اللجان إلى أن من بين القتلى 20 شخصاً أعدموا في حي جوبر في العاصمة. ومن جهتها قالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الأربعاء إن المدنيين بمن فيهم الكثير من الأطفال هم الضحايا الرئيسون للقصف العشوائي الذي ينفذه الجيش السوري في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وذكرت أن "النصف الأول من سبتمبر شهد مقتل 166 مدنياً بينهم 48 طفلاً و20 امرأة وإصابة المئات في 26 بلدة وقرية في إدلب وجبل الزاوية وشمال حماة". وقالت المنظمة إن تحقيقاتها الميدانية كشفت عن نموذج من الهجمات التي لا تتوقف التي يشنها جيش الرئيس السوري بشار الأسد على أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمال البلاد. وأشارت إلى أنها شهدت هجمات جوية وبالمدفعية وقذائف المورتر يومياً في بلدات وقرى بالمنطقة، وإن استخدام هذه الأسلحة غير الدقيقة ضد المناطق السكنية أدى إلى ارتفاع كبير في الخسائر البشرية بين المدنيين.