استنكرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، قيام مجموعة غير مسؤولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بإنتاج فيلم مُسيء للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - والدين الإسلامي، وأدانت الجمعية بشدة مَن أنتج هذا الفيلم، ومَن عرضه، ودعمه وأكّدت على هؤلاء ضرورة احترام الأديان. وقالت الجمعية في بيان استنكارها الذي صدر صباح اليوم: "ندعو جميع الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى العمل من أجل منع مثل هذه الممارسات والإساءات وإيقافها ومنع تكرارها وتجريم فاعليها والعمل على الحد من دائرة انتشارها أو إيجاد الذرائع القانونية لحماية فاعليها تحت حجج حماية حرية التعبير، والتي يتعين أن تقيد ممارستها باحترام حق الإنسان في عدم الإساءة لمعتقداته ومقدساته ورموزه الدينية". وأضافت: "إن الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية تؤكد احترام الأديان والمعتقدات والرموز الدينية للشعوب كافة، ومثل هذا العمل يعد انتهاكاً للمادة الثانية من الفقرة العشرين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و التي تنص على (تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية والتي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف), ومناهضة كل ما يدعو إلى الكراهية وعدم احترام التنوع الثقافي والديني والذي ينسجم مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، الصادرة بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان ووجوب احترامها والتي تحث جميع الدول على أن توفِّر، في إطار نظمها القانونية والدستورية، الحماية الكافية من أعمال الكراهية والتمييز الناجمة عن تشويه صورة الأديان والتحريض على الكراهية الدينية عموماً". وأردفت البيان: "يجب أن تتخذ جميع التدابير الممكنة لتعزيز التسامح واحترام جميع الأديان وأن تبذل جميع الدول أقصى جهد، وفقاً لتشريعاتها الوطنية وبما يتفق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، لضمان الاحترام والحماية الكاملَين للرموز الدينية". وأهابت الجمعية بالمجتمع الدولي بالعمل على تفعيل هذه القرارات الداعية لاحترام المقدسات وتجريم الإساءة إلى الأنبياء والرسل عليهم السلام، وإحالتها إلى الهيئات المختصّة لإصدار مواثيق أممية تكون جزءاً من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وأن تبذل الدول العربية والإسلامية كل الجهود لضمان معاقبة كل من يرتكب هذه الإساءة. وتابع البيان: "والجمعية وهي تؤكد إدانتها الشديدة للإساءة إلى الرسول العظيم ورسالة الإسلام السمحة؛ ترى أن يكون التعبير عن الرفض والإدانة لهذا الأمر بالوسائل السلمية والقانونية وبعيداً عن العنف والقتل والتعدي على الأبرياء واستهداف المقار الدبلوماسية".