نفى المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى مسعود أمر الله، مشاركة أفلام إسرائيلية بالمهرجان، موضحاً أن الإذاعة الإسرائيلية ترغب فى افتعال ضجة حول المهرجان، مشيرًا إلى أن المشاركات المشار إليها هى مشاركات لفنانين من عرب 48 وأغلبهم يحمل جنسيات دول أوروبية. وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية ادعت أمس وجود مشاركات لممثلين ومخرجين إسرائيليين فى مهرجان دبى السينمائى الدولى الذى تختتم فعالياته اليوم الأربعاء.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية عن أمر الله تساؤله المستنكر بشدة عمن يمكن أن يشكك فى وطنية المخرج ميشيل خليفى صاحب أفلام "عرس الجليل" عام 1987، و"الزواج المختلط فى الأراضى المقدسة" عام 1995، والذى أنتج أيضا أفلاما هامة منها "تقاطعات" للمخرج محمود بن مولود ، و"الأثر" للمخرجة ناجية بن مبروك، وأضاف أنه لا يمكن التشكيك كذلك فى وطنية رشيد مشهراوى وغيره من الفنانين والمبدعين الذين يضعون دائما القضية الفلسطينية نصب أعينهم. واستنكر خليفى أيضا محاولات التشكيك فى وطنية الممثل والمخرج محمد بكرى الذى يناضل بفنه دوماً، وكثيرًا ما حول همومه الوطنية إلى لغة فنية تداخلت تفاصيلها مع حياته الشخصية، وتعرض لمضايقات كثيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلى بعد فيلمه "جنين.. جنين"، وله العديد من الأفلام الهامة التى تناولت معاناة الفلسطينيين ومنها فيلم "من يوم ما رحت" الذى نقل بصدق وواقعية قضية شعبه. وأكد مدير المهرجان أن فيلم "حاجز الصخرة" و"موسيقى تضرب الجدران" الوثائقى للمخرج فيرمن موجوروزا من الأفلام الفلسطينية وتشارك باسم فلسطين وليس باسم إسرائيل وتخدم القضية الفلسطينية، فمثلًا فيلم "موسيقى تضرب الجدران" يؤكد مدى عشق الفلسطينيين وتعلقهم بالشاعر الراحل محمود درويش. وأشار أمر الله إلى أنه يستغرب قرار إدارة مهرجان القاهرة السينمائى التى تمنع مشاركة أفلام لمخرجين ومبدعين من عرب 48، قائلاً كيف نحاسب بشرا على وضع هم ليسوا مسئولين عنه، وأنه برفضنا لهم نعمق جراحهم، رغم أن أفلامهم تخدم القضية الفلسطينية.