أبدى عدد من سكان حي الملز بوسط الرياض انزعاجهم من تحول مبنى مصنع "الكندا دراي" المهجور الواقع بشارع الجامعة لمأوى للعمالة المتخلفة واللصوص، وصار مصدراً للروائح الكريهة وبقايا الطيور والحيوانات النافقة، وكذلك للحرائق التي تشتعل داخله بين فترة وأخرى. وقال عدد منهم ل"سبق": "المصنع مهجور ومتوقف عن الإنتاج منذ أكثر من 40 عاماً، ونظراً لكبر مساحته الممتدة على أربعة شوارع، وضعف الصيانة طوال هذه الفترة تهدمت أجزاء من سوره في عدة أماكن، ونهبت مرافقه، وأصبح الدخول والخروج منه سهلاً للجميع، وتحولت بعض حجراته مقراً لبعض المخالفين والحيوانات السائبة". وأضافوا أن العمالة واللصوص موجودون فيه باستمرار، خاصة أثناء الليل، مما يتسبب في إزعاج سكان الحي وإثارة مخاوفهم. وشكا السكان كذلك من تطاول بعض من يسكن المصنع وعبثهم بالمرافق المحيطة به العائدة لبعض الشركات ومؤسسات القطاع الخاص، ومباني جامعة الملك سعود للبنات، وعدد من المرافق الحكومية الأخرى القريبة، إضافة لمنازل المواطنين. وطالب السكان الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لحمايتهم مما يسببه لهم المصنع المهجور من إزعاج وهدمه أو ترميم سوره وإقفال فتحاته لمنع المخالفين من الدخول له. "سبق" تجولت في مرافق المصنع المهجور، ورصدت بالصور عدداً من المخالفات التي تؤكد ما شكا منه سكان الحي، وأبرزها استغلال بعض الأشخاص كبر مبنى المصنع وكثرة حجراته لاتخاذه سكناً لهم يمارسون فيه سلوكياتهم المنحرفة ويزعجون سكان الحي. وتشير بعض المصادر إلى أن توقف مصنع الكندادراي في الرياض عن العمل كان بسبب دعم الشركة المنتجة لبعض المواقف السياسية ضد الدول العربية.