في واحد من خطابات التعقيب الغريبة تلقت "سبق" تعقيباً من مدير الإعلام التربوي المتحدث الإعلامي في إدارة التربية والتعليم في محافظة سراة عبيدة، محمد بن علي آل مالح، ردًّا على تقرير نشرته "سبق" مدعَّمًا بالصورة، بعنوان "تجمُّع لإداريات ومعلمات أمام تعليم سراة عبيدة مطالبات ب(التوجيه)". الخطاب الغريب استرسل فيه المتحدِّث الرسمي حتى ذهبت به الخيالات بعيداً، مضخماً الموضوع بشكل كبير، حتى قال: "إن نشر مثل هذه العناوين والأخبار غير الصحيحة دون التأكد من المعني والمسؤول من شأنه الإثارة لكثير من السلبيات في المجتمع، ولن يخدم المصلحة العامة، ووطننا ليس كبقية الأوطان!". المتحدِّث الإعلامي لم يكتفِ بالتكذيب، بل تجاوزه إلى التهديد في أكثر من عبارة، في أسلوب يضع الكثير من علامات الاستفهام على أداء إدارة الإعلام التربوي ومنصب المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في سراة عبيدة. وتنشر "سبق" نص الخطاب كما وصلها، بما يحتويه من ألفاظ غريبة وتهديدات وخيالات، وتنشر أيضاً تعقيب المحرر على ما ورد في النقاط، مع الترفع عن الرد على بعض الألفاظ وأسلوب التهديد الذي عفا عليه الزمن. سعادة رئيس تحرير صحيفة "سبق" الإلكترونية وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: بناء على ما يُنشر في صحيفة سبق الإلكترونية خلال الفترة الماضية حتى تاريخه من سلسلة موضوعات، تطالعنا بها "سبق" بين الحين والآخر، تتحدث في مجملها عن وجود قصور فيما يقدَّم من تربية وتعليم في محافظة سراة عبيدة التعليمية، وكان آخرها ما صدر في الصحيفة يوم الاثنين بتاريخ 16 / 10 / 1433ه، بقلم نادية الفواز، تحت عنوان: "قدمن من مناطق أخرى.. وينتظرن قراراً لترتيب وضع سكنهن - تجمع لإداريات ومعلمات أمام "تعليم سراة عبيدة" مطالبات ب"التوجيه"".. I- تجمُّع لإداريات ومعلمات أمام "تعليم سراة عبيدة" مطالبات ب "التوجيه": وبالرغم من تواصلنا الموثق في الفترات الماضية من طلب حق الرد على الكثير من تلك الموضوعات التي قد سبق أن نشرتها الصحيفة، من خلال وسائل الاتصال المتاحة مع الصحيفة في حينه، إلا أننا لاحظنا تغييب وربما متعمد من قِبل الصحيفة بعدم سماع الطرف الآخر والمسؤول. ولأن الأمر يتعلق بجهود الدولة – أعزها الله – في تقديم جميع الخدمات التربوية والتعليمية في جزء من وطننا الغالي، مثل محافظة سراة عبيدة التعليمية، الذي أولته القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو أمير منطقة عسير -يحفظهم الله - جل الاهتمام والدعم والرعاية، يشهدها القاصي والداني؛ فكنا نأمل بأن تتيح الصحيفة لنا حق الرد في أي موضوع ينشر، بالاتصال بالمتحدث الإعلامي عبر قنوات الاتصال المفتوحة، انطلاقاً من مبدأ تدقيق وصحة الخبر وأمانة الكلمة.. وسياسة وشمولية الطرح.. وحيادية التوجُّه ومصداقية الخبر.. حتى تستمر الصحيفة صوتاً للمواطن والمسؤول ومنبراً لاستجلاء الحقائق وإيضاحها، وحتى نقوم بواجبنا في تسليط الضوء على الجوانب الغامضة، وإيضاحها في بعض ما نشرته مراسلة الصحيفة "نادية الفواز" بكل شفافية ومصداقية. وحيث يلاحَظ في الخبر عكس ما نتوقعه فإننا نستعرض هذه الجوانب، وفق الآتي: أولاً: صدر قرار تعيين عدد "9602" مواطنة على وظائف إدارية بالمرتبة "6" المشمولات بالأمر الملكي الكريم رقم "أ / 121"، وتاريخ 2/ 7 / 1432ه على مستوى السعودية، وكان نصيب إداراتنا التعليمية من المعينات الإداريات عدد "140" موظفة إدارية. ثانياً: منذ تاريخ وصول القرار الوزاري بالتعيين والإدارة التعليمية تعمل وفق فريق عمل مكلَّف من قِبل سعادة مدير التربية والتعليم، يعمل ليلاً ونهاراً وفق الضوابط والتعليمات الرسمية؛ للتأكد من مطابقة بيانات المعينات على المسوغات المرسلة من مكتب وزارة الخدمة المدنية، المشتملة على إقرار الخدمة ومن اللياقة الصحية ومن الدرجة العلمية ومن الهوية الوطنية، ثم يأتي بعد ذلك خطة توزيع على المدارس حسب معايير وضوابط التشكيلات المدرسية المشار لها في الأمر السامي الكريم رقم "أ / 121" وتاريخ 2/ 7/ 1432ه.. وكل هذه الإجراءات تحتاج إلى تدقيق في كل جزئية؛ للتأكد من سلامة الضوابط والمعايير، ومع ذلك تم بفضل الله الانتهاء منها قبل الموعد المحدد لها في خطة العمل، وتم توزيع تكليفهن قبل نهاية دوام يوم الاثنين 16 / 10 / 1433ه، وفي الموعد المحدد مسبقاً، وحتى قبل ما ينشر في صحيفة سبق الإلكترونية. ثالثاً: ما نُشر في صحيفة "سبق" من تجمع أكثر من "70" إدارية كلام غير صحيح، وما حدث أن هناك دعوة مسبقة لأولياء أمور الموظفات الإداريات لمراجعة الإدارة، وذلك يوم الاثنين 16 / 10 / 1433ه، أو مراجعات الموظفات أنفسهن للقسم النسوي بمبنى شؤون تعليم البنات لاستلام خطابات التعيين، إلا أنه حضر أربع نساء فقط في ذلك اليوم لمبنى الإدارة "بنين"، وعددهن أربع فقط، وكما هو واضح في صورة الخبر.. وعلى الفور تم إبلاغهن بالتوجه إلى مبنى شؤون البنات الذي يبعد مسافة 3 كم تقريباً لتسليمهن خطاباتهن من قِبل القسم النسوي وفق الإجراءات والمتبع نظاماً، أو أن يحضر أولياء أمورهن لاستلام خطابات التعيين من الإدارة للبنين، وأما ما ذُكر بأن العدد أكثر من "70" إدارية و"20" معلمة فهو كلام غير صحيح، وكلام مردود، وفبركة صحفية يُهدَف منها الإثارة والبلبلة.. والصورة التي التُقطت تكذِّب الخبر، ولو كان أكثر من "70" إدارية لأظهرتهن الصورة.. كما أن ما ذكر من وجود "20" معلمة بينهن كلام غير صحيح، وقد تم توجيههن من الأسبوع الماضي؛ فأين المصداقية في الموضوع؟!!! ونترك الحكم لجهة الاختصاص. ومَنْ المسؤول في صحيفة "سبق" عن نشر معلومات مزيفة وملفقة لإثارة المعلمات وتحفيزهن على التجمعات ضد الأنظمة والتعليمات والإجراءات النظامية، التي يلزم أن تأخذ وقتاً من المعنيين والمسؤولين في الإدارة للتأكد من سلامتها وصحتها؟ رابعاً: إن نشر مثل هذه العنوانين والأخبار غير الصحيحة، ودون التأكد من المعني والمسؤول، من شأنه الإثارة لكثير من السلبيات في المجتمع، ولن يخدم المصلحة العامة، ووطننا ليس كبقية الأوطان؛ فهو معقل الإسلام والأمن والإيمان والأمان والعدل والعطاء وإحقاق الحق بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالأيادي الكريمة من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله -، ومن يعتقد أن هذا الأسلوب يمكن أن يعمل على تجاوز الأنظمة والتعليمات فهو مخطئ؛ فأبواب وقلوب المسؤولين في الدولة مفتوحة لأي شخص لديه ملاحظة أو انتقاد هادف وبنَّاء. أخيراً: نؤكد للقائمين على الصحيفة نشر إيضاحنا عاجلاً، كما نأمل من الصحيفة إعادة النظر بما يمليه الواجب الوطني والصحفي بالتأكد من صحة الأخبار التي يتم نشرها عن الإدارة، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم المعلومات الصحيحة من خلالنا بوصفي المتحدث الإعلامي، وباستخدام القنوات الرسمية، ونحملكم مسؤولية ما كُتب سابقاً ولاحقاً من أخبار غير صحيحة ومزيفة وفيها تجنٍّ على الحقيقة والواقع؛ فالإدارة تقوم بواجبها دون منّة ولا انتظار شكر من أحد، وبما يمليه عليها النظام خدمةً للدين والوطن.. وما نحن إلا لبنة من لبنات هذا الوطن الشامخ، أعزه الله وأعز قادته وأهله. اللهم آمين. والله الهادي إلى سواء السبيل. مدير الإعلام التربوي المتحدث الإعلامي في إدارة التربية والتعليم في محافظة سراة عبيدة محمد بن علي آل مالح
رد المحرر: في البداية تستغرب "سبق" من هذه الاتهامات بتعمد الإساءة لإدارة التربية والتعليم في سراة عبيدة، وصدور بعض الألفاظ الغريبة، إضافة إلى محاولة تضخيم الموضوع بهذه الصورة، والخيالات التي ذهبت بالمتحدث الرسمي لإدارة التعليم بعيداً، خاصة عندما قال "من شأنه الإثارة لكثير من السلبيات في المجتمع، ولن يخدم المصلحة العامة، ووطننا ليس كبقية الأوطان"! ثانياً: لم يصل للصحيفة سابقاً أية مخاطبات من الإدارة، ولو وصلت لأخذت نصيبها من النشر، مثلها مثل أي جهة لها حق التعقيب والتوضيح. ثالثاً: ما نُشر عن تجمع الإداريات والمعلمات جاء بناء على شكاوى وردت للمحررة موثَّقة بالصورة، كما أن المحررة أجرت أكثر من اتصال هاتفي على الهاتف الجوال للمدير العام للتربية والتعليم، لكنه لم يرد على الاتصالات. رابعاً: تحتفظ "سبق" بأسماء وأرقام المشتكيات ورسائلهن، التي تثبت مماطلة إدارة سراة عبيدة في توجيههن إلى مواقع العمل. خامساً: ترحِّب "سبق" بالتعاون مع مدير العلاقات العامة والإعلام، وسيتم الاتصال به عند وجود أي إشكاليات مستقبلية أو أحداث خاصة بإدارة التربية والتعليم بالسراة، كما ترحب بأي شكوى تنوي الإدارة تقديمها؛ حيث تحتفظ الصحيفة بما يعزز موقفها ضد أي شكوى من إدارة التربية والتعليم في سراة عبيدة. وأخيراً، تؤكد "سبق" أن هذا التهديد العلني لن يغيّر من موقفها ومنهجيتها في متابعة ونشر شكاوى المواطنين ضد أي جهة خدمية مقصِّرة، ومن ضمنها إدارة تعليم سراة عبيدة، في حال وجود أي تقصير أو ملاحظات مستقبلية؛ حيث ستعمل على التحقق من الشكاوى، والتواصل مع الأطراف المعنية، وفي حال عدم تجاوب هذه الإدارات ستضطر "سبق" إلى نشر هذه الشكاوى.