أعلنت الخارجية الأفغانية اليوم الأربعاء أن أفغانستان استدعت سفيرها في قطر لإجراء مشاورات معه في احتجاج على ما يبدو على عدم إشراكها في المحادثات بشأن فتح مكتب لطالبان في قطر. وكانت الولاياتالمتحدة قد بحثت خططاً لفتح طالبان مكتباً في قطر بنهاية العام في تحرك يهدف لتمكين الغرب من إجراء محادثات سلام رسمية مع الجماعة المتطرفة. غير أن مسؤولاً رفيع المستوى بالحكومة الأفغانية رفض الكشف عن اسمه قال إن كابول وإن كانت توافق على مثل هذا التحرك إلا أنها سحبت سفيرها احتجاجاً على عدم التشاور معها في تلك الخطوة. وقال البيان الرسمي للخارجية الأفغانية إن "جمهورية أفغانستان الإسلامية تربطها علاقات أخوة مع الحكومة القطرية، وتشكرها لتعاونها في إعادة بناء أفغانستان". "غير أنه فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في أفغانستان والمنطقة، بما في ذلك علاقات أفغانستان بقطر، قررت الحكومة الأفغانية استدعاء سفيرها خالد أحمد زكريا من الدوحة لإجراء مشاورات". وقال المسؤول الرفيع إن الحكومة الأفغانية تدرك أن قطر أجرت محادثات مع الولاياتالمتحدة وألمانيا حول فتح مكتب لطالبان، وأن الحكومة الأفغانية تدعم هذا التحرك كسبيل لتيسير عملية السلام. ولكنه أضاف "تم استدعاء السفير احتجاجاً على عدم إشراكهم الحكومة الأفغانية في تلك المحادثات رغم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين". وتابع إن فتح هذا المكتب "لا ينبغي النظر إليه باعتباره تنازلاً" لطالبان. ومن شأن مكتب ما يطلق عليه "إمارة أفغانستان الإسلامية" أن يكون أول جهة تمثيل يعترف بها في الخارج لطالبان منذ طردتها القوات الأجنبية بزعامة الولاياتالمتحدة من السلطة في أفغانستان العام 2001. وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يأملون أن يؤدي فتح المكتب لطالبان إلى دفع المحادثات بهدف المصالحة بين المتمردين والحكومة الأفغانية وإنهاء الحرب المستمرة منذ عقد.