أعلنت الخارجية الافغانية أمس ان أفغانستان استدعت سفيرها في قطر لاجراء مشاورات معه في احتجاج على ما يبدو على عدم اشراكها في المحادثات بشأن فتح مكتب لحركة طالبان في قطر. وكانت الولاياتالمتحدة بحثت خططاً لفتح مكتب للحركة في قطر بنهاية العام في تحرك يهدف لتمكين الغرب من اجراء محادثات سلام رسمية مع الحركة. غير أن مسؤولاً رفيعاً بالحكومة الافغانية رفض الكشف عن اسمه قال ان كابول وان كانت توافق على مثل هذا التحرك الا أنها سحبت سفيرها احتجاجا على عدم التشاور معها في تلك الخطوة. وقال البيان الرسمي للخارجية الافغانية أن "جمهورية أفغانستان الاسلامية تربطها علاقات أخوة مع الحكومة القطرية، وتشكرها لتعاونها في إعادة بناء أفغانستان. "غير أنه فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في أفغانستان والمنطقة، بما في ذلك علاقات افغانستان بقطر، قررت الحكومة الافغانية استدعاء سفيرها خالد احمد زكريا من الدوحة لاجراء مشاورات". وقال المسؤول الرفيع ان الحكومة الافغانية تدرك أن قطر أجرت محادثات مع الولاياتالمتحدة والمانيا حول فتح مكتب لطالبان، وان الحكومة الافغانية تدعم هذا التحرك كسبيل لتيسير عملية السلام. ولكنه اضاف "تم استدعاء السفير احتجاجاً على عدم اشراكهم الحكومة الافغانية في تلك المحادثات رغم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين"، وتابع ان فتح هذا المكتب "لا ينبغي النظر اليه باعتباره تنازلاً" لطالبان. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس انه لا يريد التورط في أي نزاع بين الولاياتالمتحدةوايران، بعد سقوط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار في ايران. وقال كرزاي في كابول عقب اجتماع مع وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا "لقد فهم الايرانيون بشكل تام وتعاونوا مع افغانستان حول وجود القوات الدولية في افغانستان".. واضاف ان "أفغانستان تحتفظ، واحتفظت على الدوام، بعلاقات ودية جداً مع ايران، ولذلك فاننا لا نريد التورط في أية علاقات خصومة بين ايرانوالولاياتالمتحدة".. وتابع ان "افغانستان لا تريد ان يتم استخدام سيادتها ووحدة اراضيها من اي طرف ضد الطرف الاخر".