كابول - رويترز - أعلن مكتب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أن الزعماء الأفغان الذين التقاهم أمس لبحث مستقبل محادثات السلام مع حركة «طالبان»، وبينهم قادة سابقون للمجاهدين وزعماء دينيون ومسؤولون كبار في الحكومة، أكدوا ضرورة توقف الحرب وأعمال العنف ضد الشعب الأفغاني قبل بدء المحادثات. جاء ذلك غداة استدعاء كابول سفيرها في قطر، خالد أحمد زكريا، للتشاور معه بعدما أوردت تقارير إعلامية أن ممثلاً ل «طالبان» اتفق مع مسؤولين أميركيين وقطريين على إنشاء سفارة غير رسمية في الدوحة لتسهيل المحادثات. وكشف مسؤول بارز في الحكومة الأفغانية رفض كشف اسمه أن «كابول سحبت سفيرها احتجاجاً على عدم التشاور معها في هذه الخطوة» التي تهدف إلى السماح للغرب بإجراء محادثات سلام رسمية مع الجماعة المتطرفة، «على رغم أنها توافق على هذا التحرك». وأشار إلى أن كابول تدرك أن قطر أجرت محادثات مع الولاياتالمتحدة وألمانيا حول فتح مكتب للحركة، مشدداً على ضرورة عدم النظر إلى فتح هذا المكتب «باعتباره تنازلاً لطالبان»، علماً أن فتح مكتب باسم «إمارة أفغانستان الإسلامية» سيشكل أول اعتراف في الخارج ب «طالبان» منذ أن أطاحت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة نظامها في أفغانستان نهاية عام 2001. ميدانياً، قتل 8 مدنيين على الأقل وجرح 3 آخرون في انفجار عبوة ناسفة زرعت إلى جانب طريق لدى مرور سيارتهم في محافظة بارشامان بولاية فرح (غرب)، فيما أعلنت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) مقتل أحد جنودها في هجوم مسلح جنوب البلاد. وفي باكستان، سقط 4 أشخاص في إطلاق نار حصل داخل مقر محكمة في منطقة بيمبر، حيث فتح أشخاص النار على خصوم لدى مثول 7 متهمين أمام القضاء. وسادت حال من الذعر المنطقة وسط احتجاج سكانها على انعدام الأمن في مبنى المحكمة. وفي إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، قتل 6 مسلحين وجرح 3 رجال أمن في اشتباك اندلع بمنطقة تربت لدى مهاجمة مسلحين مجهولين آلية لشرطة الحدود نفذت دورية روتينية.