حددت السلطات الأفغانية الخميس السعودية وتركيا كأفضل بلدين لإنشاء مكاتب اتصال لطالبان في الخارج، لتسهيل إجراء محادثات سلام، تهدف إلى إنهاء حركة التمرد المستمرة في أفغانستان منذ عشرة أعوام. وعقد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اجتماعًا رفيع المستوى، لا تعتبر نتائجه ملزمة، لبحث كيفية التحرك قدمًا على صعيد عملية السلام، التي توقفت مع اغتيال مبعوث السلام برهان الدين رباني في أيلول/سبتمبر. جاء الاجتماع بعد يوم من إعلان أفغانستان استدعاء سفيرها في قطر احتجاجًا على عدم إشراك الحكومة الأفغانية في المحادثات، التي بحثت خلالها الولاياتالمتحدة خطط فتح طالبان مقرًا لها في قطر. وقال مكتب كرزاي "أصرّ المشاركون في الاجتماع على ضرورة أن يكون المقر، الذي سيفتح للمعارضة، داخل افغانستان". وأضاف "ولكن إذا لم يسمح الوضع بذلك، فينبغي أن يكون المقر في بلد إسلامي، يفضّل أن يكون السعودية أو تركيا". وتابع البيان "كما أكد المشاركون أن القتال والعنف ضد الشعب الأفغاني ينبغي أن يتوقف قبل بدء محادثات السلام.. كما تقرر في الاجتماع ألا تتدخل أي دول أخرى في هذه العملية من دون موافقة جمهورية أفغانستان الإسلامية". شارك في الاجتماع، الذي عقد في القصر الرئاسي، مسؤولون حكوميون على مستوى رفيع، بينهم النائب الأول للرئيس ووزير الخارجية، فضلاً عن قادة مجاهدين سابقين وأعضاء في مجلس السلم ونجل رباني صلاح الدين. وأضاف البيان الحكومي إنه ينبغي فتح مقر لطالبان "لغرض محادثات السلام ليس إلا". وقد بحثت الولاياتالمتحدة خططًا لفتح طالبان مكتبًا لها في قطر بنهاية العام للسماح للغرب ببدء محادثات سلام رسمية. وقال مسؤول رفيع في الحكومة الأفغانية الأربعاء من دون الكشف عن اسمه "تم استدعاء السفير (الأفغاني في قطر) احتجاجًا على عدم إشراكهم الحكومة الأفغانية في تلك المحادثات". وخلال زيارة إلى إسطنبول في كانون الثاني/ديسمبر الماضي، قال كرازي إنه يقبل باستضافة تركيا مكتبًا ممثلاً لطالبان "لتسهيل المصالحة". وفي نيسان/إبريل، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن "تركيا ستفعل ما بإمكانها إذا تم التقدم بطلب بذلك". يذكر أن تركيا العضو المسلم الوحيد في حلف شمال الأطلسي. وسيكون مكتب إمارة أفغانستان الإسلامية، وهو الاسم الذي تطلقه طالبان على أفغانستان، أول تمثيل معترف به دوليًا لطالبان منذ الإطاحة بها من الحكم، عقب الغزو، الذي تزعمته الولاياتالمتحدةلأفغانستان في 2001.