اشتكت مبتعثة من جامعة الملك عبدالعزيز "كلية طب الأسنان قسم جذور الأسنان"، من سوء تعامل الملحقية بأمريكا معها، وإيقاف صرف مخصصات شراء الأجهزة الطبية التي تحتاجها، ما أثر على تحصيلها الدراسي وأربك موادها الدراسية، وتسبب في نيلها إنذارين بالفصل من جامعة بوستن، واضطرها للاقتراض لتسديد الدفعة الأولى من قيمة الأجهزة. وقالت المبتعثة (فضلت عدم ذكر اسمها) ل "سبق": "أنا معيدة مبتعثة أكملت من البعثة 3 سنوات من أصل 5 سنوات، وحصلت على تفوُّق بحثي خلال مرحلة الدكتوراه، وعند دخولي للسنة الرابعة طلبت جامعة بوستن الأمريكية شراء أدوات طبية تعليمية ضرورية؛ لكي أستطيع بدأ العمل التطبيقي، وتم إرسال هذا الطلب للملحقية كما جرت العادة، إلا أنها رفضت صرف الأجهزة بحجة أن هناك تعميماً يمنع الصرف؛ مع العلم أنه تم صرف مثل تلك الأجهزة لكل من سبقني من المبتعثات في التخصص والقسم". وتضيف المبتعثة بأنه تم إيقاف الصرف لهذا العام بشكل غير مدروس؛ ما أربك دراستها وأخّر تحصيل المواد الدراسية التطبيقية، الأمر الذي أزعج المشرفين الدراسيين الذين لا يستطيعون عمل أي شيء، على حد وصفها. وتؤكد أن جامعة الملك عبدالعزيز تدخلت ورفعت طلباً عاجلاً للملحقية من أجل شراء الأجهزة، وصدرت الموافقة بصرف الجهاز ولكن أيضاً تم إيقاف الصرف من الملحقية مرة أخرى على الرغم من المحاولات العديدة مع المسؤولين والاتصالات والإيميلات دون نتيجة تذكر. وبتواصل المبتعثة مع رئيسة القسم الطبي بالملحقية، أكدت أنها لا تجيب على الاتصالات، وسكرتيرتها تتولى الرد بعبارة: "ليس بيدنا شي،ء حاولي عن طريق الوزارة، فرئيسة القسم ما تقدر تسوي شيء". وتقول المبتعثة: "أرسلت لي جامعة بوستن إنذارين بالفصل في خلال هذه الفترة، وحاولت مرة أخرى الاتصال بالملحق، ولم أستطع الوصول إليه، وراسلته، وكان كل ما أحصل عليه هو رد سكرتيره بعبارة: حنا مشغولين، والمشرف الدراسي يرد: ليس باليد حيلة". وتشتكي المبتعثة من إيقاف برنامجها الابتعاثي وتعطيل تخرُّجها بسبب إجراءات بيروقراطية، وسوء تعامل المسؤولين في الملحقية السعودية بأمريكا؛ ما أجبرها على الاقتراض من البنوك والأصدقاء لحل المشكلة، ودفع دفعة أولى للجهاز لكي تستمر في البرنامج الطبي، وأضافت: "إلا أنه بعد شهرين يتوجب عليَّ إكمال المبلغ بقيمة الأجهزة كاملة". وقالت: "أنا مبتعثة مهددة بالفصل، وأعاني من ديون لشراء أجهزة طبية التي رفضت الملحقية صرفها بالرغم من موافقة الجامعة".