تختلف مراسم العزاء في المملكة من منطقة لأخرى، فمنهم من يستقبل المواسين لثلاثة أيام بين صلاتي المغرب والعشاء كما يحدث في المنطقة الغربية، وهناك من يمتد عزاؤهم لعشرة أيام، ومنهم من يأتي بقارئ للقرآن الكريم طيلة أيام العزاء، والبعض يقدم وجبة العشاء للمعزين. ويمتد العزاء في كثير من المناطق خصوصا النائية منها من بعد صلاة الفجر وحتى منتصف الليل، وتصل إلى 10 أيام. وأوضح محمد عيسى المطمي من محافظة البرك أن العزاء ثلاثة أيام، ولكن نظرا لانشغال الكثير من الناس وتباعدهم عن بعض، اضطروا لتقديم العزاء من بعد اليوم الخامس وحتى العاشر. وقال: «كان يحدث ذلك في الماضي، أما الآن فهو قليل جدا»، مبينا أنهم يقدمون في العزاء الغداء والعشاء اتباعا لما جاء في نعي جعفر، حيث قال صلى الله عليه وسلم : «اصنعوا لآلِ جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشْغلهم» . أو «أمر شغلهم».. وذكر المطمي أن أقارب أهل الفقيد أو جيرانهم أو أصدقاءهم من القبائل الأخرى يتكفلون بالطعام، لافتا إلى أن العزاء دائما ما يكون داخل منزل المتوفى أو أحد أبنائه أو في مخيم كبير بجانب المنزل. إلى ذلك، يرى خالد السعيد أن بعض القبائل سنت وقتا لتقديم العزاء من بعد صلاة الظهر حتى صلاة العشاء كما أن هناك من يقفل باب العزاء بعد دفن ميتهم بقولهم أقفل باب العزاء لذلك لا يقام للميت مراسم عزاء اليوم الأول ولا اليوم الثاني ولكن يفتح المجال اليوم الثالث حتى لا يشق على الناس، ملمحا إلى أنه في اليوم الثالث تقام الولائم وتقدم الذبائح من حلال المتوفى أو من ماله الخاص أو مال أبنائه كصدقة له.