كتب الزميل د. محمود المدني في «عكاظ» السبت 28 أغسطس 2013 مقالا بعنوان ( لماذا نغلق مدينة الملك فهد الساحلية؟). يبدو أن منظومة التنغيص على المواطن مازالت مستمرة ! هل ضاقت جدة بما رحبت من أراضٍ لدرجة أن نعتدي على هذه المدينة الرئة والمتنفس لسكان جدة !، ألم يكتفوا بسطوهم على أرض المطار القديم الذي صدرت الأوامر السامية وقتها بأن يكون رئة لجدة على غرار هايد بارك لندن وبدلا من أن تكون مسطحات خضراء تجري فيها الجداول الصناعية وبدلا من أن تزرع الأشجار زرعت العمائر وناطحات السحاب بعد أن استبيحت الأرض ووزعت ومنحت مخططات وتلاشى أمل وحلم الملك فهد !. يقول د. محمود: ( تم افتتاح مدينة الملك فهد الساحلية بجدة وهي نادٍ رياضي متكامل مدعوم من الحكومة في عام 1987، وقد احتوت على منشآت وأجهزة رياضية وترفيهية مختلفة). اتصلت بالدكتور محمود أستوضحه الذي أكد لي قائلا : ( لقد ذهبت إلى النادي في آخر أيام رمضان ووجدته خاويا على عروشه، لا يوجد فيه أحد وكأنه مكان مهجور بعد أن كان ينبع بالحيوية والنشاط، أتمنى أن تعيد الجهات المسؤولة نظرها في إغلاق النادي لتحويله إلى مشروع استثماري لأن خير الاستثمار يكون في الشباب لأنهم لبنة المجتمع وأمله لأنهم عدة المستقبل). لقد كانت مدينة عصرية حضرت فيها أكثر من مناسبة رياضية، ثقافية، اجتماعية، لقد كانت تمتص طاقات الشباب وتهذبها بل والأهم أنها تقضي على الفراغ وارتفاع معدلات الجريمة والانحراف.. أخيرا، يامن اتخذتم القرار القاسي لابد أن تفكروا في زيادة مثل هذه المدن لتستوعب شباب جدة الذين تجعدت عقولهم وضمرت عضلاتهم من الفراغ، اتركوا لهم المدينة الرياضة اليتيمة فيها التي أمر بإنشائها في ذاك الوقت رئيس رعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. Sami@ khumaiyes.com