تسعى مجموعة «كريدي سويس» للحصول على رخصة مصرفية كاملة في السعودية كجزء من خطط توسعية في منطقة الشرق الأوسط؛ لينضم هذا الطلب إلى مجموعة من طلبات مماثلة تقدمت بها نحو 10 بنوك كلهم ستسهم في ضخ المزيد من السيولة الأجنبية. ويجري بنك زيوريخ الرئيسي الذي يعمل في أدوات مصرفية مختلفة محادثات مع مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» من أجل الحصول على الرخصة (بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية). يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت قيمة الثروات للأفراد في الشرق الأوسط بنسبة 0.1% خلال العام الماضي، بينما ارتفعت إجمالي الثروات بنسبة 0.9% لتصل إلى نحو 2.3 تريليون دولار، بينما تشير تقديرات «كريدي سويس» إلى ارتفاع المليونيرات في المنطقة لنحو 500 ألف من نحو 330 ألف في عام 2015. وأشارت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن الإستراتيجية التي وضعها الرئيس التنفيذي تيجان ثيام بعد توليه مهماته في يوليو 2015، تتضمن التركيز على أصحاب الثروات الطائلة إضافة إلى تقديم المشورة للدول الغنية جدا، ما جعل البنك السويسري يراهن على اجتذاب العملاء الأغنياء عن طريق تقديم القروض. ويدير بنك «كريدي سويس» نحو 70 مليار فرنك سويسري - ما يعادل (72 مليار دولار) - من الأصول المصرفية الخاصة بالمنطقة. كما رفعت إدارة الثروة الدولية نحو 11 مليار فرنك سويسري صافي الموجودات الجديدة خلال النصف الأول، وبلغ معدل النمو السنوي نحو من 7% إلى 8%، إضافة إلى أكثر من ثلاثة مليارات فرنك قروض جديدة. في حين أن كريدي مسؤولة عن إدارة العديد من الثروات التجارية في أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.