نحن العرب، من نحتاج لقانون «جاستا» وليس الشعب الأمريكي، أجل نحن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، من شواطئ المتوسط المتلونة بدماء أطفالنا وشيوخنا ونسائنا إلى شواطئ الأطلسي الملونة بوقود بوارجهم المدمرة، بحاجة ماسة إلى قانون جاستا عربي وإسلامي يحقق العدالة ضد رعاة الإرهاب الدولي الذين ما تركوا زاوية عربية أو إسلامية وعبر عشرات السنين إلا وسفكوا دماء بريئة فيها، من مجازر الصهاينة في فلسطينالمحتلة والتي قدم الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن طوال تلك السنوات الحماية للمجرمين والقتلة، إلى مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، إلى الصواريخ المدمرة نيوجرسي التي دكت جبال لبنان الآمنة، مرورا بملجأ العامرية في العراق عندما التصقت أشلاء الأطفال والنساء بجدران الملجأ بفعل صاروخ أمريكي محرم دوليا، ثم في كل أرجاء العراق، وكذبة سلاح الدمار الشامل وبعدها كذبة الحرية والعدالة التي ما إن سقط عنها القناع حتى ظهرت طائفية وأحقاد وحلف شيطاني بين الفرس واليهود. نحن العرب كل العرب نطالب بقانون «جاستا عربي» يسمح لكل ضحايا العرب والمسلمين الذين سقطوا على أيدي الأمريكيين مباشرة أو بالوكالة عبر إسرائيل وإيران أن نلجأ للمحاكم لمحاسبة القتلة. نحن العرب كل العرب، آلامنا بفعل المغامرات والمؤامرات الأمريكية عبر التاريخ تفوق بآلاف مؤلفة آلام ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، نحن العرب كل العرب تألمنا في الحادي عشر من سبتمبر كما تألم الأمريكيون وكما تألمت عائلات الضحايا، فاستنكرنا ورفضنا وقاتلنا الإرهاب، نحن العرب عندما تألمنا بإرهاب الدول في العراق وسورية واليمن وفلسطينولبنان لم يتألم معنا أحد، ولم يستنكر سفك دمائنا أحد، لا، بل تآمر علينا الجميع وشارك الجميع في الجريمة. «جاستا عربي» هو ما نطالب به لنحاكم الجميع. «جاستا عربي» كي تكون العدالة للجميع، فعائلات الضحايا العرب والمسلمين إن خرجوا لطلب العدالة لاجتاحوا العالم، ففي كل منزل صورة لفقيد سقط برصاص أمريكي، أو بصاروخ أمريكي، أو بمؤامرة أمريكية. «جاستا عربي» هو ما نريده لتحقيق العدالة ضد رعاة الإرهاب.