انتقد عدد من أهالي بيشة الإصلاحات والترميمات التي أجرتها وزارة النقل لجسر الحرف نمران، بعد أن كشفت السيول قواعده، وجرفت التربة من تحته بعمق يزيد على خمسة أمتار. وشدد الأهالي على أهمية إيجاد الحلول الجذرية للمشكلة، بحمايته من هجمات السيول بوضع مصدات له، وردم الحفر العميقة التي أحدثتها الشركات شمال الجسر، ومن ثم صيانة قواعده، بدلا من المسكنات التي ينتهي مفعولها سريعا. وطالب محمد المعاوي وزارة النقل بالتعاون مع الجهات المتخصصة بدفن الفجوات تحت الجسر، ومن ثم البدء في معالجة قواعده التي جرفتها السيول سابقا، وباتت تهدد بسقوط الجسر في ظل استمرار أسباب الجرف. ورأى سعيد الشهراني أن الإصلاحات التي تجريها وزارة النقل تحت الجسر ليست كافية، بعد أن أجرتها سابقا ومن ثم جرفتها السيول، مطالبا بردم الحفر الكبيرة الواقعة شمال الجسر والتي تمثل مكاناً منخفضاً بعمق يزيد على مستواه بأكثر من 30 مترا. وذكر أن الوضع الحالي تحت الجسر يساعد السيول على جرف التربة باتجاه الأماكن المنخفضة وبالتالي تعميق مستوى الحفريات، ما يهدد قواعده وأعمدته بالجرف، ومن ثم سقوطه. وبين سالم الشهراني أن الجهات المتخصصة أغلقت جسر الحرف نمران احترازياً أكثر من مرة، خلال تدفق السيول العام الماضي، بعد أن انحسر تحركها تحت الجزء الأوسط منه، بسبب الاعتداءات على كامل مجرى الوادي بالمزارع والاستراحات، ومناهل البطحاء والعقوم، لافتا إلى أن ذلك الإجراء أعاق جريان السيول مع كامل فتحات الجسر وانحسارها في عدد قليل في منتصفه بالقرب من الحفر الشمالية ما تسبب في تعميق مستوى التربة، وظهور قواعده الخرسانية، واصفا محاولات الوزارة بتدارك الوضع حاليا ب«الخجولة».