فند خبراء مصريون فى الشأن الإيرانى، خطاب حسن روحاني في الأممالمتحدة، مؤكدين أنه مليء بالمغالطات والأكاذيب، ودعوا عبر «عكاظ» إيران ورئيسها ونظامها أن يكونوا آخر من يتحدث عن الديموقراطية، مؤكدين أن الأزمات الطاحنة التي تحولت إلى فوضى وقتل وتهجير في عدد من الدول العربية، دليل دامغ على الدور التخريبي الذي تلعبه طهران في المنطقة. وطالب رئيس تحرير «مختارات إيرانية» الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد عباس، روحاني بعدم التحدث عن الديموقراطية، مؤكدا أنه لولا تدخل طهران فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان لما كان هناك خراب ودمار وبحور من الدم تسال يوميا. واتهم طهران بدعم نظام الأسد والحوثيين بإرسال خبراء ومعدات عسكرية في مخالفة صريحة للقوانين الدولية، محذرين من أنها تمارس دورا تخريبيا بامتياز وتسعى لإشعال الفتنة الطائفية في عدد من الدول العربية. وقال عباس إن الإيرانيين يسعون إلى التمدد الإقليمي عبر نشر أفكارهم لتحقيق أحلام فارسية، وهو ما ترفضه الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة التي تتصدى لهذه المخططات بكل قوة، وأضاف إن عاصفة الحزم فاجأت النظام الإيراني وبددت أحلامه التوسعية، مؤكدا أن طهران لا تريد الاستقرار لدول المنطقة. من جهته، استنكر أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة طنطا الدكتور مدحت حماد، التدخل الإيراني المستمر في الشؤون الداخلية العربية وتهديد دول الجوار، ودعا الرئيس روحاني إلى الكشف عن الميزانيات السرية لبلاده فى دعم الإرهاب، مشيرا إلى أن طهران تنفق مليارات الدولارات على الإرهابيين في الشرق الأوسط. وأضاف إن السياسة الخارجية لإيران أدت إلى إذكاء نيران الحرب والصراع في سوريا واليمن والعراق، محذرا من أن تلك السياسة الخبيثة يمكن أن تقود إلى اشتعال الحروب في المنطقة، مطالبا إيران بإصلاح حقيقي من الداخل قبل السعي الى التحدث عن الديموقراطية. بدوره، أكد أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر الدكتور فكري سليم، أن هناك أدلة وبراهين على تورط النظام الإيراني في اليمن وسوريا والعراق، مشيرا إلى أن ما تحدث به روحاني مجرد مزاعم لن تنطلي على الرأي العام العالمي الذي يدرك جيدا الدور التخريبي لنظام الملالي في نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد على ضرورة فضح هذه الممارسات الداعمة للإرهاب والتطرف، ومواجهتها بكل حزم وقوة، وهو ما فعلته المملكة في اليمن، ونجحت في كسر شوكة هذا النظام الساعي إلى نشر الفتنة والطائفية.