لم تكن إيران حريصة على حل الأزمة السورية بل أسهمت في تأجيجها حتى أصبحت دولة محتلة للأرض السورية وجزءا رئيسيا في المشكلة وليست على الإطلاق جزءا من الحل.. بحسب ما أوضح وزير الخارجية عادل الجبير أن إيران دولة محتلة لسوريا، وعليها سحب مليشياتها وعدم دعم النظام الأسدي الهمجي بالسلاح لقتل الشعب السوري المناضل.. وبدون تحقيق ذلك لا يمكن أن تكون جزءا من الحل.. ما كان الداء يوما دواء وما كان الشفاء في تاريخه يخرج من العلة. هكذا هي إيران وقضايا المنطقة، ففي كل أزمة لها إصبع وفي كل مأساة تترك بصمة فالحلول لا يمكن أن تمر من طهران ولا طهران قادرة أن تكون جزءا من الحل.. ففي العراق نجد إيران ضالعة في إدخاله في أتون الحرب الأهلية والطائفية وفي لبنان اختطف ملالي قم هذا البلد العربي وفي اليمن دعم النظام الإيراني مليشيات الحوثي وصالح لتنفيذ الأجندة الإيرانية الطائفية. الجيرة لا تبنى بتهريب السلاح والتهديد والتدخلات السافرة، والعلاقات الدولية لا تصاغ بالمكائد والإرهاب، ونظام الملالي لم يجد يوما سوى الإرهاب والغدر وضرب الاستقرار العربي.