يومان سعوديان بامتياز في واشنطن، فبعد ليلة من المداولات الساخنة في الكونغرس انتهت بتمرير صفقة أسلحة للمملكة بأكثر من مليار دولار، من المقرر أن يستخدم الرئيس باراك أوباما اليوم (الجمعة) الفيتو الرئاسي معترضاً على ما يسمى قانون «العدالة ضد رعاة الإهارب» (جاستا) الذي يجيز مقاضاة السعودية على هجمات سبتمبر التي لم يثبت التحقيق أي تورط لها فيها. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) بحلول اليوم (الجمعة) ضد تشريع يسمح للناجين وأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بمقاضاة السعودية. وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الصحفيين أن الرئيس سينقض التشريع الذي يعرف باسم قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب خلال المدة التي يكفلها الدستور وهي عشرة أيام تنتهي مساء اليوم. وعارضت إدارة أوباما مشروع القانون خشية أن تستخدم دول أخرى القانون ذريعة لمقاضاة دبلوماسيين أو جنود أو شركات أمريكية. وجاء هذا التطور بعدما ألقى الاتحاد الأوروبي بدوله ال 27 بثقله وراء الموقف الرئاسي المعترض على القانون، بإرسال بعثته في أمريكا مذكرة لأوباما تطالبه بمنع سريان التشريع الظالم الذي أقره الكونغرس بمجلسيه خلال الأشهر الماضية. وذكرت مجلة «بوليتيكو» أمس أن مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين حضوا الكونغرس (الثلاثاء) على قبول الفيتو الرئاسي، محذرين من أن «جاستا» ستكون له تبعات ضارة بالبلاد، وبينهم وزير الدفاع السابق وليام كوهين. وكان السناتور ليند ساي غراهام الذي تصدر حملة تمرير صفقة التسلح للسعودية (الأربعاء)، حذر المشرعين من أن تسليح السعودية ضروري لمنع إيران من التهام الشرق الأوسط. ووصف المملكة بأنها «حليف جيد في الحرب ضد الإرهاب». وقال السناتور جون ماكين إن منع الصفقة كان سيعني تخلي أمريكا عن حلفائها في الخليج. وتم تمرير الصفقة بغالبية 71 صوتاً ضد 27.