دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن العالم «يواجه لحظة حاسمة» في الحرب السورية. وحث بان، خلال هذا الاجتماع الذي خصص للحرب في سورية، دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين والسماح لهم «بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه». وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة حول سورية شارك فيها وزيرا الخارجية الأمريكية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف غداة اتهام واشنطنموسكو ودمشق باستهداف قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب الغربي. وطالب وزير الخارجية الأمريكي نظيره الروسي بإلزام النظام السوري بوقف غاراته على المدنيين والتوقف عن قصف، واندلعت مواجهة كلامية بين الوزيرين إذ قال كيري ل(لافروف) أنت تعيش في عالم آخر حين تتحدث عن الأزمة السورية، فيما رد لافروف بالقول لابد من اتفاق شامل سياسيا وعسكريا. بينما طالب فرنسا بإيجاد آلية جديدة لوقف إطلاق النار. من جهتها، قالت الأممالمتحدة إنها مستعدة لإرسال قوافل جديدة من المساعدات الإنسانية، في حال ضمان وصولها إلى المناطق المتضررة. في غضون ذلك، أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استنكارها الشديد للقصف الذي تعرضت له قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى مدينة حلب المحاصرة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين الأبرياء وتلف محتويات القافلة. إلى ذلك، قررت روسيا إرسال حاملة طائرات إلى المتوسط لتعزيز قدراتها العسكرية في سورية، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع الروسي أمس (الأربعاء). وقال الوزير في لقاء نقله التلفزيون إنه سيتم إرسال حاملة الطائرات (ميرال كوزينتسوف) للانضمام إلى السفن الحربية الروسية المنتشرة في المنطقة، مشيرا إلى أنه حاليا «ننشر ست سفن حربية وثلاث أو أربع سفن إمداد في شرق البحر المتوسط». وأضاف «لتعزيز قدراتنا العسكرية سنرسل حاملة الطائرات أميرال كوزينتسوف لتنضم إلى المجموعة»، دون أن يكشف عن موعد ذلك.