تحرك سكان حي العليا الواقع على الدائري الشمالي الغربي لمدينة بريدة، للرحيل منه، إلى مناطق تنعم بالحد الأدنى من الإصحاح البيئي، بعد أن انتشرت مستنقعات الصرف الصحي وحظائر الماشية والدواجن في أرجائه، وباتت تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات، فضلا عن غياب الخدمات التنموية عن الحي فتهالكت طرقه، وأصبح جلها ترابية. وأفاد فهد الحربي أن العشوائية سيطرت على نواحي الحي كافة، فطرقه بلا سفلتة ورصف وإنارة، مشيرا إلى أن الإهمال الذي يعاني منه العليا في بريدة، جعل منه مأوى مناسبا للعمالة المخالفة. وحذر الحربي من تزايد المستودعات والمخازن في العليا، ملمحا إلى أن رؤية العمالة وهي تجوب بسيارتها المحملة بالبضائع أمر مألوف. وشكا الحربي من السرعة الجنونية التي يقود بها البعض مركباتهم، قرب كوبري الحي، مبينا أنهم يعانون من تزايد المفحطين خصوصا وقت الإجازات. ولفت الحربي إلى أن الإهمال الذي يعانيه العليا جعل كثيرا من الأهالي يفكرون جادين في الانتقال منه، إلى مناطق تنعم بالحد الأدني من الخدمات التنموية. وانتقد بدر الرشيدي انتشار مستنقعات الصرف الصحي في شوارع العليا، وتكاثر البعوض فيها، ملمحا إلى أنهم يترقبون مشروع تطوير الحي الذي أعلنت عنه أمانة القصيم منذ ثلاث سنوات. وقال الرشيدي: «طال انتظارنا لمشروع تطوير حي العليا الذي أعلنت عنه أمانة المنطقة منذ ثلاثة أعوام»، متذمرا من انتشار حظائر الماشية والدواجن، بين مساكن الأهالي وتهالك الطرق في الحي. وطالب أمانة القصيم بالاهتمام بالحي، ورفده بالخدمات الأساسية، قبل أن يرحل منه السكان، متمنيا إنهاء معاناتهم من انقطاع الماء، مشيرا إلى أن اعتمادهم على الصهاريج جعلها تتلاعب بالأسعار خصوصا في الصيف.