استأنف المرشحان لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون أمس حملتيهما، في أجواء أمنية متوترة جدا بعد تفجيرين وهجوم بالسلاح الأبيض في نهاية الأسبوع أعادت مسائل الإرهاب إلى قلب الحملة. لكن التبعات السياسية لهذه الحوادث في نيويورك ومينيسوتا لا يمكن التكهن بها؛ فقضية الأمن القومي لم تعد بالفائدة بشكل واضح على أي من المرشحين، استنادا إلى ردود الفعل على الاعتداء على ناد في أورلاندو في حزيران/يونيو أو الاعتداءات التي وقعت في أوروبا. وقد جعل المرشح الجمهوري القلق الأمني في صلب حملته. ومنذ أشهر وخصوصا بعد اعتداء أورلاندو، يقدم نفسه على أنه رجل العودة إلى النظام. وهو يريد إدراج صعود تنظيم داعش في حصيلة أداء باراك اوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وكتب قطب العقارات الثري في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة مساء (الأحد) أن «هجمات (السبت) تكشف فشل سياسة أوباما/هيلاري كلينتون اللذين لا يمكنهما ضمان أمنكم». وأضاف «معي، ستصبح أمريكا آمنة مجددا». وقد افتتح مهرجانا انتخابيا مساء (السبت) بخطاب حربي بينما كانت دوافع الهجمات مجهولة بعد 24 ساعة على وقوعها. وقال لأنصاره في كولورادو سبرينغز «قبل أن أنزل من الطائرة تماما انفجرت قنبلة في نيويورك ولا أحد يعرف ماذا يحدث بالضبط. لكن يجب أن نصبح أكثر قسوة». وأضاف «سنصبح أقسى وأذكى وأكثر حذرا». كما استخدمت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الحليفة القريبة لباراك أوباما. وذكرت شبكة «إي بي سي» أن ترامب أيضا سيلتقي الرئيس المصري، لكن فريق حملته لم يؤكد ذلك. وقد هدفت من رد فعلها على انفجار نيويورك إلى البرهنة على الهدوء. وبينما سارع ترامب إلى التعليق على الحادثة، دعت كلينتون إلى توخي الحذر. وكشف استطلاع للرأي نشرته قناة «فوكس نيوز» قبل نهاية الأسبوع أن 46 % من الأمريكيين يولون في قضايا الإرهاب والأمن القومي ثقة أكبر لكلينتون.. مقابل 45 % يفضلون ترامب. وتسبب هذه القضية انقسامات داخل الحزبين أيضا. وبعد أسبوع قضته بعيدا عن الأضواء، ستحضر كلينتون تجمعا في فيلادلفيا (الإثنين) لإلقاء خطاب يركز مبدئيا على الشباب. أما ترامب فسيحضر تجمعا عاما في فلوريدا. في غضون ذلك، أصدرت شرطة نيويورك أمس مذكرة بحث بحق رجل في الثامنة والعشرين من العمر اسمه أحمد خان رحمي وتريد استجوابه بشأن الاعتداء -بواسطة قنبلة- الذي وقع في المدينة مساء (السبت) وأسفر عن جرح 29 شخصا. ونشر المتحدث باسم شرطة نيويورك جونيور بيتر دونالد صورة المشتبه به على «تويتر». وردا على سؤال لشبكة «سي إن إن»، قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو إن الرجل «قد يكون مسلحا وخطيرا». ورحمي من أصل أفغاني ويقيم في نيوجيرسي الولاية المجاورة لنيويورك.