حظيت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون بدفع قوي، بعد المؤتمر الوطني الذي نظمه الحزب الأسبوع الماضي لترشيحها رسميا. إذ حققت تقدما على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بلغ تسع نقاط، بحسب استطلاع جديد للرأي صدرت نتائجه أمس (الثلاثاء). وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة «سي إن إن» ومعهد «أو آر سي» للتحقيقات أن كلينتون تحظى ب52% من نوايا الأصوات، مقابل 43% لدونالد ترامب، محققة تقدما قدره سبع نقاط عن مستوى التأييد لها قبل المؤتمر الوطني الجمهوري. وكان الاستطلاع ذاته يشير بعد المؤتمر الوطني الجمهوري إلى تقدم ترامب على كلينتون بنسبة 48% مقابل 45%. وساهم في انخفاض شعبية ترامب خوضه سجالا جديداً محتدماً منذ بضعة أيام، هاجم فيه عائلة أمريكية مسلمة قتل ابنها الجندي في الجيش بالعراق عام 2004. وكان خضر خان (والد الكابتن خان) ألقى كلمة مؤثرة في المؤتمر الديموقراطي انتقد فيها خطة دونالد ترامب لمنع المسلمين من الدخول إلى الأراضي الأمريكية من جهة ثانية، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس انتقادات حادة إلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، ووصفه بأنه «غير مؤهل ليصبح رئيسا»، داعيا الحزب الجمهوري إلى رفضه. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن في إشارة إلى كبار مسؤولي الحزب الجمهوري «هذا ليس وضعا تحدث فيه زلة لسان غير متكررة، بل هذا أصبح حدثا يوميا وأسبوعيا، أن ينأوا بأنفسهم عن تصريحاته». وذكر أوباما بالانتقادات العنيفة التي وجهها ترامب إلى والدي ضابط أمريكي مسلم قتل في العراق عام 2004، كانا شاركا في مؤتمر الحزب الديموقراطي. من جهته رد ترامب على انتقاد أوباما قائلا إن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون «تبنت سياسات أضرت بالأمن القومي وبالعمال الأمريكيين وغير لائقة للعمل في أي منصب حكومي». وفي باريس، ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس ب«تجاوزات» ترامب التي وصفها بأنها «مثيرة للقرف». وقال هولاند «إن التجاوزات تثير في النهاية شعورا بالقرف حتى في الولاياتالمتحدة، خصوصا في حالة دونالد ترامب عندما يتم التهجم على جندي وذاكرة جندي».