شكل الفريق الصحي النسائي المتطوع لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة في حج هذا العام رسالة سلام وزعها في كافة الأرجاء لتقدم لهم أفضل الخدمات بلا تكبر في الإمساك بأقدام الحجاج أو تأخر في مساعدة الصغير والكبير. ونجحت رسولات السلام في خطف أضواء العمل الإنساني من الرجال خصوصا في منشأة الجمرات وهن ينتشرن ويجبن الأرجاء يتوقفن في أي موقع يشاهدن به محتاجا للمساعدة الطبية لمعالجته وتقديم النصح له ومساعدته على النهوض بعد تطبيبه. ورغم مضي 10 أعوام على انطلاقة العمل الإنساني التطوعي ل400 متطوعة من طالبات كليات الطب المنتشرة في المناطق وعملهن تحت الغطاء الصحي إلا أنهن يقدمن كل عام صورة مغايرة في الإخلاص والانتشار وكم الحالات التي يتم علاجها وإسعافها خصوصا كبار السن وأصحاب الحالات المزمنة. ولأن عطاء رسولات السلام يعد صفحة بيضاء سارع الكثير من الحجاج لتوثيق عملهن في صور تذكارية يحملونها إلى بلدانهم ليطلعوا العالم على هوية الفتيات السعوديات وهن يخدمن ضيوف الرحمن دون أنفة أو كبرياء لأن الجميع يتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام. عمل الفريق الصحي في مسارات عدة كان منها مسار الأمراض المعدية ومكافحة العدوى وقاموا خلاله بتعزيز الوقاية لدى الحجاج، وتوعيتهم بالأمراض المعدية الشائعة في الحج، والتعاون مع الجهات المختصة للحد من انتشار العدوى. فيما اختص مسار ضربات الشمس والإجهاد الحراري في إظهار مخاطر وعلامات الإجهاد الحراري وضربات الشمس واكتشاف الحالات مبكراً والتعامل مع الحالات الحرجة، وكان المسار الثالث يختص بالأمراض المزمنة والقدم السكرية وهو الأكثر إقبالا من الحجاج.