تفرغت رقية سامي لتطبيب أقدام الحجاج في المشاعر المقدسة، ومعالجتهم من ضربات الشمس، خصوصا كبار السن والأطفال، كمتطوعة لعلاج الأمراض الشائعة في الموسم، مثل الإجهاد الحراري، والأمراض المزمنة والقدم السكرية، والمعدية. رقية التي تعمل كقائدة فرقة تطوعية لأكثر من 120 متطوعة في مجال التخصصات الصحية، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم، تعتبر أن الموسم فرصة للتدريب والتطوير وكسب الأجر. تشير رقية إلى أنها حصلت على هذه الفرصة من خلال الأكاديمية السعودية للتطوع الصحي بالحج (سماف)، مبدية سعادتها بهذه التجربة التي تساهم مع مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات للحجاج. في الجانب الآخر، تشعر منى الجفري بسعادة غامرة وهي تشارك في التخفيف على الحجاج من لهيب الحر، برش الماء البارد على وجوههم، والتخفيف من الإجهاد الحراري على كبار السن والأطفال وسط هذه الأجواء المرهقة. الجفري التي تدرس في السنة الرابعة بكلية الطب والجراحة بجامعة أم القرى، أوضحت أنها المرة الأولى التي تشارك فيها بأعمال تطوعية في الحج، إذ لم تتردد في المشاركة مع الفرقة التطوعية النسائية فور سماعها بالخبر. وقالت: أعمل مع المتطوعات على تجهيز حقائب لجميع الاحتياجات الطبية اللازمة كأدوات تخفيف وعلاج ضربات الشمس والإسعافات الأولية تسلم لجميع الفرق، خصوصا أننا مدربون على مواجهة التحديات والتأقلم مع درجات الحرارة والزحام. وأوضحت أن الأكاديمية أهلت الكثير من المتطوعين من مختلف التخصصات الصحية، إذ تم تدريب عدد كبير من ضمن البرنامج الصحي التطوعي بالحج، يقود تدريبهم متطوعو ومتطوعات الأكاديمية لما تلقوه من تدريب مكثف طيلة الأشهر الثلاثة الماضية. وأضافت هؤلاء المتطوعون يقدمون خدمات صحية في المشاعر المقدسة خلال أيام الحج، بدءا من توعية الحجيج في يوم التروية بمشعر منى بكيفية الوقاية من الأمراض المعدية وضربات الشمس والتزام مرضى السكري وضغط الدم بالتعليمات الطبية والمحافظة على النظافة، مرورا بتقديم الخدمات الطبية في باقي الأيام للحجاج، وانتهاء بمساعدة المصابين بالأمراض المزمنة والقدم السكري بجسر الجمرات لتقديم الرعاية الطبية لهم. ونوهت رقية كمال بأن الأكاديمية استفادت من هذه التجربة في الأبحاث العلمية، حيث خصصت استبيانات طبية تقدم للحجاج بعد تقديم الخدمة الطبية لهم للاستفادة منها في مختلف الأبحاث العلمية المقدمة في جميع المسارات الطبية.