تعمل «أماني كوشك» طبيبة ضمن فريق تطوعي داخل المشاعر المقدسة، لمعالجة الحجاج المصابين بضربات الشمس، ومكافحة العدوى والأمراض المزمنة، خصوصا بين كبار السن، ضمن برنامج صحي لمساعدة ضيوف الرحمن. تقول أماني (التي تقود فرقة تطوعية) ل«عكاظ»: نحن نتبع لبرنامج صحي تطوعي تابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالاشتراك مع وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالله الطبية والدفاع المدني، ويضم البرنامج 400 متطوع ومتطوعة من مختلف التخصصات الصحية من جميع مناطق المملكة، ويهدف إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم الرعاية الصحية لهم. وزادت: تم تأهيل 120 منهم من خلال أكاديمية (سماف) الأكاديمية السعودية للتطوع الصحي في الحج لمدة أربعة شهور علميا، مهاريا، قيميا ولياقيا بشكل مكثف لإعدادهم وتجهيزهم بشكل كامل للعمل في الميدان. «أماني» التي تعمل لساعات طويلة لخدمة الحجاج، تشير إلى أن دور المتطوعين والمتطوعات يتركز حول ثلاثة محاور، تبدأ بالتوعية والتثقيف الصحي، مرورا بتقديم الرعاية الصحية، وانتهاء بإجراء أبحاث استقصائية. تضيف في حديثها أن المتطوعين ينقسمون إلى أربعة مسارات، هي ضربات الشمس والإجهاد الحراري، والأمراض المعدية ومكافحة العدوى، والأمراض المزمنة والقدم السكري، وصحة الحشود والجاهزية للطوارئ، موزعين على 80 نقطة في الميدان على شكل فرق حول المراكز الصحية لمباشرة الحجاج وتقديم الرعاية لهم. وتؤكد أن أكثر الحالات التي باشروها، تتركز حول الإنهاك الحراري بسبب ارتفاع درجة الحرارة، إذ تمت مباشرة أكثر من 1000 حالة تقريباً، وإسعافهم ثم تحويلهم للمركز الصحي.