أكدت السلطات الأمريكية أمس (الأحد) أن انفجار نيويورك في حي تشيلسي الذي أوقع 29 جريحا نتج فعلا من قنبلة، من دون أن تتحدد بعد الدوافع التي تقف وراء هذا العمل. وزرعت القنبلة في حي تشلسي المعروف بحياته الليلية النشيطة، مع العلم بأن نيويورك تستعد لاستقبال كثير من قادة الدول للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح اليوم (الإثنين). ووصف حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو الانفجار بأنه «عمل إرهابي»، إلا انه ليس مرتبطا بالإرهاب الدولي. وبمعنى آخر، «فإننا لم نجد أي رابط مع تنظيم داعش أو أي تنظيم آخر». إلا أنه حرص على التأكيد أنه لم يكتشف بعد أي رابط «حتى الآن» مشيرا إلى أن التحقيقات «لا تزال في بداياتها». وخلف الانفجار أضرارا مادية كبيرة كانت لا تزال ماثلة للعيان، إذ انتشرت شظايا الزجاج في أرجاء الشارع الرقم 23. وأكد كيومو، من جهة أخرى، العثور على عبوة ناسفة ثانية (طنجرة ضغط مربوطة بشرائط كهربائية وهاتف محمول بحسب وسائل إعلامية) على مسافة قريبة من مكان الانفجار في الشارع الرقم 27. إلا أن هذه الطنجرة لم تنفجر وتحلل الشرطة ما تحتويه من مواد. وأعاد انفجار نيويورك إلى أذهان الشعب الأمريكي حادثة 11 سبتمبر، الأمر الذي أثار موجة من الهلع لدى الأمريكيين. في غضون ذلك، أقدم رجل على طعن ثمانية أشخاص وإصابتهم بجروح في مركز للتسوق في ولاية مينيسوتا أمس الأول قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله. فيما تبنى تنظيم» داعش» العملية وفقا لوكالة أنباء «أعماق». وأبلغ بلير إندرسون قائد شرطة مدينة سانت كلاود الصحافيين أن المهاجم كان يرتدي زي حارس أمن خاص «وقال عبارة تشتمل على كلمة الله». وأضاف أن ضابط شرطة لم يكن مناوبا عندما واجه المسلح وأطلق عليه النار وقتله.