بعد أقل من 24 ساعة على الخلاف بين واشنطنوموسكو داخل مجلس الأمن بشأن ترتيبات الهدنة في سورية، سقط العشرات من جنود النظام السوري بضربات جوية لقوات التحالف الدولي استهدفت موقعا لهم قرب مطار دير الزور في شرق سورية، في أول حادثة من نوعها منذ بدء الضربات الجوية لقوات التحالف في سورية. وأعلن الجيش الروسي أن أكثر من 60 جنديا سوريا قتلوا وأصيب 100 آخرون في ضربات للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة استهدفت موقعا للجيش السوري قرب دير الزور. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف في بيان إن «طائرات للتحالف الدولي المناهض للإرهابيين شنت أمس (السبت) أربع ضربات جوية على القوات السورية التي يحاصرها تنظيم داعش قرب مطار دير الزور». فيما صرح البنتاغون مساء أمس السبت بأن غارات طائرات التحالف قد تكون استهدفت مواقع للجيش السوري في دير الزور عن طريق الخطأ. وأضافت بأنها لم تتعمد ضرب وحدة عسكرية سورية معروفة، والتحالف سيجري تقييما للضربات الجوية وملابساتها، وأن عمليات التحالف قد توقفت في دير الزور. من جهتها، وجهت الأممالمتحدة أصابع الاتهام إلى النظام السوري في تعطيل المساعدات من خلال عدم تقديم خطابات تكفل الدخول. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية هاجمت أو قصفت مواقع للمعارضة في معرة النعمان وسراقب وخان شيخون في إدلب وتيرمعلة بشمالي حمص وسوحا في شرقي حماة. وأضاف أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا بنيران قوات النظام السوري ارتفع إلى نحو 50 مدنياً، بينهم أطفال ونساء. وسقط هؤلاء القتلى في المناطق التي تعد خارج أماكن سريان وقف إطلاق النار حسب الاتفاق الروسي - الأمريكي الذي بدأ تطبيقه في ال12 من هذا الشهر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كذلك أدت الضربات الجوية وسقوط القذائف التي شنتها قوات الأسد إلى سقوط عشرات الجرحى، بعضهم لا تزال حالته حرجة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات دائمة. فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها ستدعو لاجتماع طارئ وفوري لمجلس الأمن لبحث الغارات الجوية الأمريكية على دير الزور.