- قال مراسل الجزيرة إن 76 مدنيا قتلوا وأصيب العشرات في غارات روسية وسورية على محافظات عدة، معظمهم في حلب التي شهدت قصفا روسيا بالفوسفور الحارق، بينما دمرت طائرات التحالف الدولي جسرا استراتيجيا للمعارضة جنوب حلب وتسببت بسقوط ضحايا مدنيين. وأكد مراسل الجزيرة أن ستين شخصا قتلوا في حلب وحدها جراء الغارات، حيث قصفت قاذفات روسية حديثة عشرين حيا في المدينة وثماني مدن وبلدات في ريفها بمئات الصواريخ، كما قصفت الطائرات الروسية بمادة الفوسفور الحارق حي الزبدية الذي تسيطر عليه المعارضة. وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن طائرات التحالف الدولي دمرت جسر خان طومان الحيوي، ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى من بينهم نازحون من داخل حلب إلى ريفها الجنوبي. ويربط جسر خان طومان بين ضفتي طريق حلب-دمشق الدولي مع الممر الإنساني الوحيد الذي فتحه جيش الفتح أخيرا لمناطق سيطرة المعارضة داخل المدينة، كما سيُفقد تدمير الجسر المعارضة ميزة الاستفادة من الطرق الرئيسية بدل الاعتماد على الطرق الترابية، وهو ما يعد جزءا من استراتيجية التحالف في معاركه، حسب المصادر. ويذكر أن طائرات النظام والطائرات الروسية سبق لها قصف تلك المنطقة مرات عدة، لكن ذلك لم يؤد لتدمير الجسر بالكامل. ووقعت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في أحياء الإذاعة وبستان القصر وسيف الدولة والحرابلة بحلب، وأعلنت المعارضة أنها دمرت دبابة وقتلت عناصر في صفوف النظام وحركة النجباء العراقية الموالية له. وفي دمشق، تصدت المعارضة لمحاولة تقدم قوات النظام في حي جوبر، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في حي تشرين وقتل فيها عدد من عناصر النظام وأصيب اثنان من الثوار، حسب شبكة شام. وأضافت الشبكة أن قوات النظام قصفت مدينة داريا قرب دمشق بعشرات البراميل المتفجرة، كما شمل القصف مناطق عدة في الغوطة الشرقية، بينما شنت المعارضة هجمات في بلدتي حوش نصري وقدسيا، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من جنود النظام. كما شمل القصف بلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين ومعركبة في حماة، وبنش وسراقب ومعرة مصرين وأرمناز في إدلب، والرستن وتلبيسة وغرناطة وتيرمعلة والفرحانية والسخنة في حمص، وكباني في اللاذقية. أما مدينة دير الزور فشهدت سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى عندما استهدفت الطائرات تجمعا للمدنيين أمام مخبز في حي العمال، وذلك فضلا عن غارات أخرى على أحياء وقرى عدة في المنطقة.