كشف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي ديفين نونيز، أن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، كان على علاقة وثيقة بالنظام الإيراني. وأكد النائب الجمهوري في تصريح لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية الأربعاء الماضي أن إدارة أوباما لديها العديد من الوثائق التي تم كشفها رسمياً ضمن وثائق تصل إلى أكثر من مليون وثيقة، تؤكد وجود علاقة وطيدة ووثيقة بين النظام الإيراني وأسامة بن لادن. واتهم المسؤول الأمريكي نظام الملالي بأنه كان يستخدم تنظيم القاعدة كمنفذ لتنفيذ مخططاته، لافتا إلى أن مجموعة من الوثائق التي حصلت عليها واشنطن، تشير إلى تحذير أسامة بن لادن مقاتليه ومناصريه من مهاجمة إيران. وأعلنت الولاياتالمتحدة في الثاني من مايو العام 2011 قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، من خلال عملية دهم شاركت بها مروحيات الشبح وعلى متنها نحو 25 جنديا من قوات المغاوير الأمريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على قصر كان يختبئ به في منطقة «أبوت آباد» شرق باكستان. وفي 20 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد 3 قياديين ميدانيين لتنظيم القاعدة في إيران، وهم: فيصل جاسم محمد العمري الخالدي، يزرا محمد إبراهيم بيومي، وأبو بكر محمد محمد غمين. واتهمت العديد من البيانات الأمريكية بشكل مباشر إيران باعتبارها أحد مصادر التمويل لتنظيم القاعدة. وأظهرت عدة وثائق قضائية، استند عليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، التي أصدرت حكماً بتغريم إيران مليارات الدولارات تعويضاً لعائلات أمريكيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، ولشركات التأمين التي تحملت أضراراً مالية، لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويوركوواشنطن، أظهرت مدى تورط إيران وعملائها في المنطقة، وبينها «حزب الله» في هجمات 11 سبتمبر. وأكدت تلك الوثائق القضائية بالدليل القاطع أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء «القاعدة» إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان عاملا مؤثرا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.