لا يتوقف نظام الملالى عن تأجيج الفتنة ونشر الطائفية فى المنطقة مستخدما أذرعه وميليشياته الإرهابية. ويعتقد مراقبون سياسيون أن إيران تسعى إلى إذكاء نيران المذهبية من خلال الإعلان عن تشكيل "جيش التحرير الشيعي". وحذر المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء طيار هشام الحلبى من تشكيل إيران جيشا شيعيا على الأمن القومي العربي، ودعا إلى إحياء مفهوم الأمن القومي ووضع استراتيجية موحدة وفعالة لمواجهة الخطر المذهبي الإيراني والإسراع بتشكيل قوة ردع عربية. ورأى رئيس تحرير مجلة "مختارات إيرانية" الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور محمد عباس ناجي، أن هذا الإعلان يؤكد سعي طهران لاستمرار إشعال الصراع الطائفي وجر المنطقة إلى مزيد من الوهن وعدم الاستقرار، وطالب بسرعة توحيد الصف العربي والاتفاق على سبل مواجهة المخططات الإيرانية. بينما دعا الخبير الإستراتيجي اللواء محمد رضا يعقوب الدول العربية إلى التحرك لدى المنظمات الدولية ووضع هذه الميليشيات وغيرها على قوائم الإرهاب وفضح المخطط الإيراني الذي يسعى إلى تحويل المنطقة إلى جحيم مستعر من المذهبية. واعتبر رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي أن هذا التوجه يؤكد مضي نظام الملالي في تأجيج الصراع المذهبي والطائفي وإشعال المنطقة بحروب لا نهائية. فيما قال المحلل السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع إن إيران ترسخا تدخلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة العربية فى إطار أطماعها التوسعية، وطالب دول المنطقة بضرورة التحرك العاجل لمواجهة التمدد الإيراني. وحذر أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمار علي حسن من أن التوجهات الإيرانية تؤكد أن حركتها في سورية والعراق واليمن "كمرحلة أولية" ستستمر وبشكل أكثر تنظيماً لتحقيق مصالحها وأطماعها اللامحدودة في المنطقة. واتهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان الدكتور جهاد عودة ايران بالسعي إلى تأجيج الأوضاع من خلال إعلانها عن الجيش الشيعي القائم على أساس طائفي، ومن ثم فإنه يتعين على المجتمع الدولي وقف هذا التمدد الذي يمثل خطرا ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم أيضا.