أحدثت الحفر والأخاديد المنتشرة في شارع المؤلفين المتقاطع مع «أم القرى» جوار القنصلية الماليزية، في حي الرحاب بجدة، جدلا واسعا بين العابرين، حول الجهة المسؤولة عن المشكلة المتفاقمة منذ أشهر دون حلول، فمنهم من أنحى باللائمة على أمانة جدة، بدعوى أن معالجة الحفر الوعائية من مهماتها، فيما رأى آخرون أن شركة المياه الوطنية، تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية انتشار الأخاديد والتشققات في المكان، مشيرين إلى أن مياه الصرف الصحي التي لا يتوقف جريانها في الموقع، تتسبب في تآكل الإسفلت وتلفه، ونشوء حفر كبيرة تتحطم فيها المركبات. لكنهم اتفقوا على ضرورة وضع حل للمشكلة بإعادة ترميم الطريق وفق المعايير المطلوبة، ووضع حد لتدفق مياه المجاري، بتغريم مصادرها، والمهمتان تشترك فيهما الأمانة وشركة المياه الوطنية. وشكا إبراهيم أحمد من تحطم مركبته خلال مرورها في شارع المؤلفين، مهما حاول السير بحذر، مبينا أن تلك الحفر تسببت في حادثة عنيفة، حين توقف أحد السائقين فجأة محاولا تفادي الوقوع في الحفر، لكن مركبة ارتطمت به من الخلف، وألحقت بسيارته تلفيات فادحة. وتساءل عن الجهة المعنية بالمشكلة، ملمحا إلى أن أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، تشتركان فيها، الأولى لدورها في معالجة الحفر الوعائية من الطرق، والأخرى لمكافحتها المجاري، التي لعبت دورا كبيرا في تآكل الإسفلت وأتلفته. واستهل ناصر أحمد بالقول: «تتقاذف الأمانة وشركة المياه الوطنية المسؤولية حول انتشار الحفر في الموقع، وذهب العابرون ضحايا، لهذا الإهمال»، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهتان، وتوجدان حلولا جذرية المشكلة، بدلا من التنصل منها. وذكر أحمد أنه بات يتفادى السير في الطريق رغم أنه أقصر مسافة إلى منزله، هربا من الوقوع في الحفر، متوعدا بمقاضاة الجهتين في حال لم تتحركا لتدارك الوضع، وإيجاد حلول جذرية للمطبات والأخاديد.