للمرة الأولى سجل الريال الإيراني غيابه عن صرافات المشاعر المقدسة بعدما أسهم التعنت الإيراني في تغييب مواطنيه من أداء شعائر الحج لهذا العام ومنع إرسالهم لأداء المناسك. ولاحظت «عكاظ» انزواء العملة الإيرانية بعيدا عن غالبية محلات الصرافة في منى أو بالقرب من مساكن الحجاج في العاصمة المقدسة، في وقت تزاحم عشرات الحجاج من مختلف الجنسيات على تلك المحلات لصرف ما لديهم من عملات واستبدالها بالريال. وكشف بائع العملات في أشهر محل صرافة بشارع العزيزية العام بمكة المكرمة محمود عبدالله إسماعيل ل«عكاظ» أنه لم يتم استبدال أي ريال إيراني منذ بدء موسم الحج، وعزا ذلك إلى غياب الحجاج الإيرانيين القادمين من بلادهم من ناحية، فيما لجأ الحجاج الإيرانيون المقيمون في بلاد أخرى إلى حمل عملات البلاد القادمين منها. وبين أن الإيرانيين القادمين عبر بلاد أخرى غير إيران بات الدولار سبيلهم الوحيد فلجأوا إليه لحمله إلى المشاعر المقدسة، فيما تصدر الدولار المشهد في محلات الصرافة، تليه الليرة التركية والروبية الباكستانية. ويعمل إسماعيل في مجال صرف العملات منذ 15 عاما الأمر الذي مكنه من القدرة على فرز العملات بعين فاحصة لا يحتاج معها إلى جهاز كشف التزوير، إضافة إلى امتلاكه أبجديات ست لغات تتيح له التعامل بسهولة مع الجنسيات المختلفة من الحجاج. ويعتقد إسماعيل أن الزحام الحالي على محلات الصرافة اعتيادي، مبينا أن الحجاج القادمين من الأراضي الفلسطينية «عرب 48» يحضرون معهم الدينار الأردني.