دخل اتفاق المؤامرة بين ميليشيات «الحشد الشعبي» والحوثيين حيز التنفيذ منذ اللحظة الأولى لإبرامه في بغداد خلال زيارة وفد التمرد للعراق. الاتفاق الذي تنشر «عكاظ» تفاصيله تم التوصل إليه بين الأمين العام لمنظمة بدر الشيعية قائد «الحشد الشعبي» الموالي لإيران هادي العامري ورئيس وفد الحوثي محمد عبدالسلام بحضور مستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الايراني قاسم سليماني. وعلمت «عكاظ» أن الاتفاق أبرم في 30 أغسطس الماضي بعد يوم واحد من وصول الوفد الحوثي إلى العاصمة العراقية واجتماعه مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وعدد من الرموز الشيعية، وقد أحيط الاتفاق بسرية كبيرة إذ أخلت الأجهزة الأمنية الطرق المؤدية إلى مقر إقامة سليماني للقاء الوفد الحوثي. وأفصحت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن جانبا من الاجتماع حضرته عناصر من «حزب الله» اللبناني وهو ما اعترف به الأمين العام لحركة «النجباء» إحدى حركات ميليشيات الحشد بوجود هذه العناصر التي قال إنها تؤدي مهمه استشارية عسكرية للحشد. وأوضحت المصادر، أن الاتفاق بين الحوثيين وميليشيات الحشد تضمن: إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة يشرف عليها قادة عسكريون من «الحشد الشعبي» لمتابعة سير المعارك، إسناد الحشد الشعبي للعمليات الخاطفة على غرار العمليات التي نفذت في الفلوجة والرمادي وبعض المناطق العراقية التي حررت من قبضة «داعش»، إقامة معسكرات تدريب رئيسية في العراق يشرف عليها الحشد لتدريب عناصر الحوثيين على العمليات القتالية خصوصا حرب المدن، إقامة معسكرات تدريب فرعية في اليمن ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لتدريب ميليشياتهم على العمليات الخاطفة. وأكدت المصادر، أنه جرى الاتفاق أيضا على آلية تزويد الحوثيين بشحنات من الأسلحة الإيرانية على أن تقوم ميليشيا «حزب الله» بإيصال هذه الأسلحة إلى الانقلابيين بطرقهم الخاصة.