في وقت تشهد فيه أسعار الأضاحي بجميع أنواعها تراجعاً نسبيا قبل 5 أيام من عيد الأضحى المبارك، انخفضت أسعار الأغنام بنسبة 40% في بعض المناطق ومنها محافظة الطائف بعدما تغيرت ثقافة مشتري الأضاحي في بريدة، لتثبت نجاح فكرة مؤشرالأضاحي الذي تنشره إدارة سوق الأنعام مع نهاية كل يوم عمل، التي أطلقت قبل أيام، خصوصا بعد نجاح الفكرة في العام الماضي. ويراجع المشتري الأسعار التي سجلت بالأمس، والتي تحدد السعر الأدنى والأعلى لكل نوع، إذ أوضح المؤشرهبوطا بما يصل إلى 100 ريال بين مؤشر (الأحد والإثنين) في قيمة الحد الأدني لنوع النعيمي، وهو الأكثر طلباً من قبل المستهلكين، فيما سجل المؤشر هبوطا كبيرا للحد الأدنى لسعر "النجدي" إذ هبط سعره يوم الإثنين إلى 1550، فيما سجل في اليوم السابق 2250 ريالا. وتوقع متعاملون أن يشهد السوق هبوطا سعريا جديدا بدءا من اليوم، بسبب ترقب المشترين بعد حالة الهبوط التي قادها سعر الحد الأعلى لنوع الخروف النجدي، إذ أكد عدد ممن التقتهم "عكاظ" بأنهم لا يتعجلون الشراء بعد المتغيرات الجديدة في الحالة السعرية، وتوقعوا مزيدا من هبوط الأسعار. من جهتهم أكد تجار في سوق الأنعام ببريدة أنهم سيتعاملون مع الحالة السعرية بالسوق وفق متطلباتها، بما لايسمح بمزيد من الخسائر حسب وصفهم، وانتشرت في طرقات مهمة في بريدة أحواش بيع الاغنام خارج السوق، التي تكتظ بالباعة، على رغم مساحتها الكبيرة، فيما طالب الأهالي بضبط الرقابة على تلك المواقع سعريا وتسويقيا، وضبط الموقع بالنظافة المتواصلة. وكانت أمانة منطقة القصيم أطلقت البرنامج الخدمي والتوعوي السنوي بتاريخ 25/11/1437، ويستمر حتى آخر أيام التشريق بعنوان (أضاحي7) تزامنا مع موسم الأضاحي لهذا العام، لتقديم حزمة من البرامج الخدمية والتوعوية للمواطنين خلال موسم الأضاحي الحالي، بهدف تعريف المواطن بطريقة الشراء والذبح، وطريقة التخلص من بقايا الذبح، وذلك عبرعدة وسائل توعوية وإعلانية، إذ ترتكز أكثر فعاليات البرنامج داخل مدينة الأنعام ببريدة التي تشهد إقبالا كبيرا من التجار لعرض أغنامهم. وأكدت إحصاءات الأمانة أن المركبات الواردة لساحة الحراج بلغت في اليوم الواحد خلال الأيام الماضية أكثر من 500 سيارة، في حين تصل في أيام ذروة الموسم إلى 2000 سيارة على فترتين صباحية ومسائية. كما أطلقت حملة توعوية تابعة لبرنامج (الأضاحي ) لرفع مستوى الإصحاح البيئي، تشمل توزيع أكياس حفظ اللحوم، وتجميع مخلفات الأضاحي، وتوزيع مطويات بكيفية التعامل مع هذه المخلفات، وأوقات رفعها، وإقامة مركز تعريفي داخل المدينة لكيفية اختيار الأضحية وضوابطها الشرعية والطريقة الصحيحة التعامل مع اللحوم.