أخفقت لقاءات رئاسية ووزارية أمريكية وروسية أمس في التوصل إلى اتفاق حول سورية، ولم تعلن أية نتائج عن اجتماع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين بشأن الملف السوري للأزمة، واكتفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقول إن محادثاته أمس مع نظيره الروسي حول وقف لإطلاق النار في سورية كانت مثمرة. وأضاف أوباما في ختام لقائهما: أجرينا بعض المحادثات المثمرة بالنسبة لما سيكون عليه وقف القتال على أرض الواقع. وأوضح بوتين أن هناك بعض التقارب في المواقف مع واشنطن، لافتا إلى إمكانية توصل الطرفين إلى اتفاق في وقت قريب. وقال خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين «هناك رغم كل شيء بعض التقارب في المواقف مع الولاياتالمتحدة وتفهم لما يمكننا القيام به لتهدئة الأوضاع والسعي إلى اتفاق مقبول من الطرفين». وأضاف: «أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح»، واصفا الولاياتالمتحدة بأنها شريك أساسي في القضايا الأمنية. من جهته، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من مخاطر تدويل النزاع السوري. وقال إن هناك مخاطر كبيرة من احتمال حصول كارثة إنسانية في حلب، وأيضا من احتمال تدويل النزاع. واتهم دولا عدة بالتورط في النزاع السوري، مشيرا ليس إلى وجود روسيا وحدها، بل إلى إيران إيضا.وفيما كشف مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن الخلافات مستمرة في وجهات النظر بين الجانبين، وأن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف لم يتوصلا إلى اتفاق في مباحثاتهما أمس على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في هانغتشو،أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن اللقاء بين الرئيسين استمر 90 دقيقة، وقد اتفقا على مواصلة المحادثات.وأضاف أن الرئيسين بحثا جهود التوصل إلى اتفاق حول سورية لخفض العنف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتركيز الحملة على القاعدة - جبهة النصرة- وتنظيم «داعش». وقال المتحدث «يجب أن نضمن أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه يجب أن يتم بشكل ملح وأن يكون فعالا». وأضاف أن الخلافات المتبقية تقنية وسيتم بحثها في الأيام القادمة بين كيري ولافروف.من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس القوى العالمية إلى إقامة «منطقة آمنة» في سورية حتى تكون هناك منطقة خالية من القتال للسكان والمساعدة على وقف تدفق المهاجرين. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة التفجيرات التي تبناها تنظيم «داعش» واستهدفت مناطق عدة في سورية غالبيتها تحت سيطرة النظام إلى 48 قتيلا، فضلا عن عشرات الجرحى.