قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس باراك أوباما أجرى محادثات مطولة أكثر من المتوقع، امتدت 90 دقيقة، اليوم (الاثنين) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن إمكان وكيفية الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سورية، والتي وصفها أوباما بأنها كانت «مثمرة». وأوضح أوباما في ختام لقائه بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين: «اجرينا بعض المحادثات المثمرة بالنسبة لما سيكون عليه الوقف الفعلي للاعمال القتالية». وصرح المسؤول للصحافيين بأن أوباما وبوتين قضيا 90 دقيقة في اجتماع «بناء» في شأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات المتشددة. وأضاف أن الرئيسين لم يخوضا في التفاصيل الدقيقة في شأن اتفاق، لكنهما أحرزا تقدماً في توضيح «الخلافات المتبقية»، ووجها كيري ولافروف بأن يجتمعا هذا الأسبوع لمواصلة العمل على التوصل لاتفاق. وقال المسؤول انه «إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، نريد أن نفعل ذلك في صورة عاجلة جداً بسبب الوضع الإنساني، ولكن علينا أن نتأكد من أنه اتفاق فعال. إذا لم نتمكن من التوصل إلى نوع الاتفاق الذي نريد سننسحب من تلك الجهود». وفي محادثات عقدت في وقت سابق اليوم لم يتمكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سورية للمرة الثانية خلال أسبوعين، مع تشديد المسؤولين الأميركيين على أنهم سينسحبون إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في المدى القريب. وانهار اتفاق لوقف القتال توسط لافروف وكيري في إبرامه في شباط (فبراير) خلال أسابيع. واتهمت واشنطن القوات الموالية إلى الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك الاتفاق. ورفض مسؤولون في وزارة الخارجية توضيح النقاط العالقة التي تعوق التوصل إلى اتفاق، لكن المسؤول الأميركي قال إن الخلافات المتبقية تدور حول طريقة تنفيذ الخطة. وتصر روسيا على أنه لا يمكنها الموافقة على اتفاق إلا أذا تم فصل مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن وحلفاء في الشرق الأوسط عن المتشددين المرتبطين ب«القاعدة» الذين ينتشرون في بعض مناطق سيطرة المعارضة في سورية. من جهة ثانية ناقش أوباما وبوتين الصراع في أوكرانيا. وقال المسؤول الأميركي ان البيت الأبيض يريد تحديد ما إذا كان اتفاق «مينسك» لوقف إطلاق النار قابل للتطبيق قبل أن تنتهي ولاية أوباما في كانون الثاني (يناير) أم ستكون هناك حاجة إلى تمديد العقوبات المفروضة على روسيا.