يترقب السوريون اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين الأحد القادم في هانغتشو شرق الصين كاجتماع الفرصة الأخيرة بين الرئيسين للتوصل إلى اتفاق حول سورية وأوكرانيا قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومنذ لقائهما الثنائي الذي لم يكن مرتقبا في نوفمبر 2016 في تركيا والذي كسر الجليد بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية، واجه الرئيسان صعوبة في تقريب مواقفهما حول تسوية هذا النزاع رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها وزيرا خارجيتيهما. وقال يوري أوشاكوف مستشار الكرملين «رسميا من غير المرتقب عقد أي لقاء بين بوتين وأوباما» خلال قمة مجموعة العشرين. وأضاف «لكننا لا نستبعد أن يتمكن الرئيسان من إيجاد الوقت لإجراء اتصال عمل على هامش أعمال القمة كما حصل في السابق». وقال نائب رئيس المركز الروسي للتكنولوجيات السياسية المحلل ألكسي ماكاركين إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر، «سيحاول أوباما حل أكبر قدر من القضايا لكي لا يترك كثيرا من الأمور العالقة للرئيس الذي سيخلفه، أي التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا وسورية وتسوية مع روسيا». إلى ذلك تعتزم المعارضة السورية الإعلان عن خطتها للمرحلة الانقالية، وقالت عضو في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات السلام إن المعارضة تعتزم الكشف عن خططها للانتقال السياسي في البلاد للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات وذلك خلال اجتماع لوزراء في لندن الأسبوع القادم. وقالت هند قبوات، في تعليقات أرسلتها بالبريد الإلكتروني إلى رويترز، إن وفد المعارضة سيعطي رؤية تفصيلية لسورية في المستقبل. وأضافت أن ذلك يشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة. من جهة ثانية، انتقد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس (الخميس) «إستراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سورية على غرار داريا، المعقل السابق للفصائل المقاتلة في ريف دمشق والتي كانت خاضعة لحصار استمر أربع سنوات. وأعلن دي ميستورا للصحفيين في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية إلى سورية في جنيف «أشارككم مخاوفكم إزاء حقيقة أنه بعد داريا، هناك مخاطر بحصول أكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه إستراتيجية أحد الأطراف حاليا».