يترقب السوريون اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين الأحد القادم في هانغتشو شرق الصين كاجتماع الفرصة الأخيرة بين الرئيسين للتوصل إلى اتفاق حول سورية وأوكرانيا قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال يوري أوشاكوف مستشار الكرملين «رسميا من غير المرتقب عقد أي لقاء بين بوتين وأوباما» خلال قمة مجموعة العشرين. وأضاف «لكننا لا نستبعد أن يتمكن الرئيسان من إيجاد الوقت لإجراء اتصال عمل على هامش أعمال القمة كما حصل في السابق». وقال نائب رئيس المركز الروسي للتكنولوجيات السياسية المحلل ألكسي ماكاركين إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر، «سيحاول أوباما حل أكبر قدر من القضايا لكي لا يترك كثيرا من الأمور العالقة للرئيس الذي سيخلفه، أي التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا وسورية وتسوية مع روسيا». إلى ذلك تعتزم المعارضة السورية الإعلان عن خطتها للمرحلة الانتقالية، وقالت عضو في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات السلام إن المعارضة تعتزم الكشف عن خططها للانتقال السياسي في البلاد للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات وذلك خلال اجتماع لوزراء في لندن الأسبوع القادم. وقالت هند قبوات، في تعليقات أرسلتها بالبريد الإلكتروني إلى رويترز، إن وفد المعارضة سيعطي رؤية تفصيلية لسورية في المستقبل. وأضافت أن ذلك يشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة. من جهته، انتقد المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا «إستراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سورية، معلناً في الوقت نفسه عن إعداد «مبادرة سياسية» يعتزم طرحها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: «هناك مخاطر بحصول أكثر من دارياً ويمكن أن تكون هذه إستراتيجية أحد الأطراف حالياً». وأعلن عن إعداد مبادرة سياسية مهمة، ستساعد الجمعية العامة للأمم المتحدة على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية. لكنه رفض أن يقدم في الوقت الحالي أي تفاصيل بشأنها، لافتاً إلى أنه سيتم تفصيلها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة. وقال دي ميستورا إن مسؤولين عسكريين وأمنيين ودبلوماسيين أمريكيين وروساً استأنفوا أمس الأول المحادثات في جنيف لإعطاء «قوة دفع جديدة وشديدة لوقف الأعمال القتالية». وأضاف «المباحثات الجارية حالياً بين الولاياتالمتحدةوروسيا على مستوى رفيع للغاية وعلى مستوى العمليات تتجاوز بدرجة كبيرة هدنة ال48 ساعة (في حلب)». ميدانياً حققت فصائل معارضة تقدماً سريعاً في محافظة حماة. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الفصائل المعارضة تمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، منها حلفايا وطيبة الامام وصوران. كما سيطرت في وقت لاحق أمس (الخميس) على بلدة معردس التي تبعد 13 كيلومتراً عن مدينة حماة، وعلى كتيبة الصواريخ القريبة منها بعد اشتباكات عنيفة.