أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول أمس أن بلاده وبريطانيا ملتزمتان بقوة بالتوصل إلى اتفاق مبكر للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة (هانغتشو) في شرق الصين: «أنا ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق مبكر للتجارة الحرة كي تكون الأسواق مفتوحة على مصراعيها بين أسترالياوبريطانيا عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «ينبغي أن يتوصلوا إلى اتفاقات للتجارة الحرة ونحن متحمسون وداعمون ونقدم لبريطانيا كل ما يمكننا تقديمه من مساعدة على المستوى الفني». فيما أشارت ماي أمس وهي في طريقها لحضور قمة مجموعة العشرين إلى أن اقتصاد بلادها سيعاني نتيجة لقرار ترك الاتحاد الأوروبي وذلك رغم البيانات الاقتصادية التي أظهرت في الآونة الأخيرة أن التأثير لن يكون سيئا إلى الحد الذي تشير إليه التوقعات. في حين بين اتحاد الصناعات البريطانية أمس أن الاقتصاد لم يتضرر جراء التصويت في يونيو الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وأنه ينمو باطراد في حين أصبحت الشركات أكثر تفاؤلا بعض الشيء بشأن المستقبل. من جهتها، قالت كبيرة الاقتصاديين في اتحاد الصناعات البريطانية رين نيوتون: «رغم عدم مضي وقت كبير منذ تصويت الاتحاد الأوروبي فإن الاقتصاد مازال ينمو بوتيرة مطردة رغم تفاوت الأداء بين القطاعات المختلفة». وأضافت: «إن انخفاض الجنيه الإسترليني منذ الاستفتاء ساعد المصدرين لكنه سيدفع التضخم للصعود وسيؤدي إلى تآكل القدرة الشرائية». يشار إلى أن مؤشر النمو التابع للاتحاد الأوروبي ارتفع إلى 8+ في أغسطس الماضي من 5+ في يوليو 2016، عندما كانت بريطانيا تمر بأزمة سياسية بسبب قرار ناخبيها مغادرة الاتحاد الأوروبي. في الوقت الذي أظهر فيه مسح تضمن 833 شركة أن شركات الخدمات نمت بشكل طفيف في الأشهر الثلاثة الماضية، في حين نمت الشركات الصناعية بوتيرة أبطأ.