كشف مسح نشرت نتائجه أمس (الثلاثاء) أن قطاع البناء في بريطانيا سجل أكبر انكماش له في سبع سنوات الشهر الماضي، بما يشير إلى أن شبح الركود يهدد اقتصاد البلاد بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونزل مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع البناء في بريطانيا إلى 45.9 في يوليو الماضي من 46.0 في يونيو الماضي، ليسجل أدنى قراءة له منذ يونيو 2009 ويظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، وفي حين جاءت قراءة المؤشر أفضل من جميع توقعات الخبراء الاقتصاديين في استطلاع لرويترز والتي أشارت إلى قراءة تبلغ 43.8 أظهر المسح الذي أجري بالكامل بعد استفتاء 23 يونيو تراجع أنشطة البناء التجارية وضعف الثقة. وأظهر المسح الذي شمل 170 شركة بناء أن الشركات خفضت العمالة بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2012 إذ نزل المؤشر الفرعي للتوظيف إلى 49.3 من 52.5 في يونيو. وانكمشت الأعمال التجارية التي تشكل نحو ثلث إجمالي أعمال البناء الجديدة بأسرع وتيرة منذ ديسمبر 2009. كما انخفضت وتيرة بناء المنازل للشهر الثاني وإن كانت وتيرة التراجع أبطأ قليلا منها في يونيو الماضي. وفي سياق آخر، تقترب وزارة التجارة الصينية من توقيع اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا لإقامة تعاون في مجالي التجارة والأعمال، بينما تواجه العلاقات بين الدولتين اختبارا إثر قرار رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي الأسبوع الماضي بإعادة النظر في محطة كهرباء رئيسية تعمل بالطاقة النووية من المفترض أن تساهم الصين في الاستثمار فيها. وأبدى المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية شين دانيانغ أمس (الثلاثاء) تلميحا إيجابيا حول اتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا، في وقت تضطر بريطانيا إلى إعادة النظر في روابطها مع بقية العالم بعدما ظلت لعقود تتفاوض على اتفاقاتها التجارية من خلال الاتحاد الأوروبي.