نفت تركيا (الأربعاء) قبولها أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاتلين الأكراد في سورية كما أعلنت الولاياتالمتحدة مؤكدة أنه لا يمكنها أن تقبل «في أي ظرف» بتسوية مع «منظمة إرهابية». وأكد وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر تشيليك «لا نقبل في أي ظرف تسوية أو وقفا لإطلاق النار بين تركيا والعناصر الكردية» خلافا لما «يقوله بعض المتحدثين باسم دول أجنبية»، في إشارة إلى ما أعلنته الولاياتالمتحدة أمس. وقال الوزير التركي لوكالة أنباء الأناضول إن بلاده دولة شرعية وذات سيادة ولا يمكن وضعها على قدم المساواة مع منظمة إرهابية، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين للتلفزيون إن اتفاق هدنة مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي أمر غير وارد مطلقا. من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بحثا هاتفيا الصراع في سورية أمس. وأفاد البيان الذي نشرعلى موقع الوزارة الروسية على الإنترنت بأن لافروف أعرب عن قلقه بشأن تحركات القوات المسلحة التركية وبشأن الجماعات المعارضة التي تقودها أنقرة في شمال سورية. من ناحية أخرى، ذكر ناشطون سوريون في ريف دمشق، نقلا عن مصادر محلية، أن النظام السوري فرض شروطا على وفد يمثل أهالي معضمية الشام لتسليم المدينة للنظام مقابل إخراج مقاتلي المعارضة نحو ريف إدلب. يأتي ذلك، بعد سياسة الحصار والتجويع التي ينفذها النظام السوري بحق المدنيين، ومن بين الشروط تسليم جميع الأسلحة في المعضمية بشكل كامل للنظام السوري. وطبقا للمصادر فإن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماع يفترض تنفيذه بداية الأسبوع القادم دون تحديد سقف زمني، مشيرة إلى أن الاجتماع كان بحضور ضباط روس. في غضون ذلك، أفادت مواقع إخبارية إيرانية بمقتل بريجادير جنرال من الحرس الثوري الإيراني خلال قتال في حلب. وذكر موقع تسنيم الإخباري أن الجنرال أحمد غلامي قتل على أيدى متشددين أمس الأول (الثلاثاء)، لافتا الى أن غلامي كان قائدا عسكريا خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات.وقد تقاعد قبل أن يتوجه الى سورية. ومن جهة أخرى أفاد فصيل معارض والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن مقاتلي المعارضة تقدموا نحو مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام، وسيطروا بالكامل على بلدة صوران التي تبعد نحو 14 كيلومترا شمالي حماة على الطريق السريع الرئيسي بين العاصمة دمشق وحلب. وقد سيطر مقاتلو تحالف الجيش السوري الحر وجماعات معارضة أخرى على عدد من البلدات والقرى منذ بدء هجومهم في ريف حماة الشمالي الاثنين الماضي. ويتقدمون جنوبا من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى قطاع من الأراضي يسيطر عليها النظام ويمتد إلى دمشق.