أشارت تقديرات المحللين إلى إمكانية حدوث تراجع طفيف في مؤشر أسعار النفط في مستويات 49 دولارا اليوم (الإثنين) بالنسبة ل «برنت» بعدما أغلق فوق 50 دولارا للبرميل، على أن يتحرك الخام الأمريكي «نايمكس» في مستويات 46 دولارا. وتسبب استمرار حركة المؤشر في نطاقات عرضية منخفضة في تسجيل شركات نفط وكيماوية جديدة للعديد من الخسائر كان أبرزها شركة النفط والكيماويات الصينية التي تعتبر من ضمن أكبر شركات تكرير النفط إذ انخفضت أرباحها بنسبة 22% في النصف الأول من هذا العام في أعقاب انهيار أسعار النفط، كما تراجع صافي دخل الشركة ليصل إلى 19.9 مليار يوان ما يعادل 3 مليارات دولار، إضافة إلى هبوط الإيرادات بنسبة 16% تقريبا، لتصل إلى 879.2 مليار يوان. وأشارت الوكالة إلى ارتفاع ربح تشغيل الشركة في النصف الأول من هذا العام 32.6 مليار يوان من 15.3 مليار يوان في الفترة نفسها من عام 2015، كما سجل الإنتاج والاستكشاف خسائر تقدر ب21.9 مليار يوان في الأشهر الستة الأولى للعام الحالي، مقارنة ب 1.8 مليار يوان خسائر العام الماضي في ظل وجود تغير طفيف في التسويق والتوزيع بنسبة 15.8 مليار يوان. وانخفض إنتاج النفط الخام للشركة في النصف الأول من هذا العام بنسبة 11.4% ليصل إلى 154.2 مليون برميل، وارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 10% ليصل إلى 388.8 مليار قدم مكعب. في حين رفعت الشركة إنتاجها من التكرير إلى 120 مليون طن في النصف الثاني من العام الحالي إلى 115.9 مليون طن، بينما انخفضت النفقات الرأسمالية في النصف الأول من 2016، إلى أكثر من 40% لتصل إلى 13.5 مليار يوان. من جهة أخرى، بدأت شركة صدارة للخدمات الأساسية مشروع بتروكيماويات المشترك بين شركة أرامكو السعودية وداو كيميكال تشغيل وحدة تكسير اللقيم المختلط التابعة لها بمجمع بتروكيماويات المشروع في الجبيل كأول وحدة في دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على معالجة كل من الإيثان والنفتا. وأعلنت صدارة المملوكة بالكامل لشركة صدارة للكيميائيات بدء التشغيل أمس (الأحد)، مشيرة إلى أن الأثر المالي على الشركة سيظهر بنهاية الربع الثالث من السنة. وكان الرئيس التنفيذي لصدارة زياد اللبان أبلغ رويترز في يناير الماضي أنه من المقرر بدء تشغيل وحدة التكسير في مارس القادم لتصل في نهاية المطاف إلى معالجة 85 مليون قدم مكعب معيارية يوميا من الإيثان و50 ألف برميل يوميا من النفتا. وكانت صدارة قد أوضحت في ديسمبر الماضي أنها بدأت إنتاج البتروكيماويات، إذ شحنت باكورة إنتاجها من محلول البولي إيثيلين إلى الصين.