المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو للمواد الكيميائية يسعى للحصول على قروض بحوالي 8 مليارات دولار من أجل تمويل أعمال التوسعة، وفقاً لشخصين مطلعين على الخطة. يشتمل التمويل لشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (المعروفة اختصاراً باسم بترورابغ)، على حوالي 2 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار على شكل قروض بنكية لأجل 16 سنة بالدولار والريال، وفقاً للشخصين، اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما لأن المعلومات لا تزال خاصة. وقد قالت بترورابغ في سبتمبر الماضي إن مؤسسيها كانوا يسعون للحصول على قروض من أجل تمويل وحدة تكسير الإيثان وإنشاء مجمع جديد للنفثا والمواد الكيماوية العطرية. وسيتم جمع المبلغ المتبقي لتمويل مشروع التوسعة من «صندوق الاستثمارات العامة» المملوك للدولة في السعودية، ومن بنك اليابان للتعاون الدولي، وفقاً للشخصين. وقالا إن بنك إتش إس بي سي ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية يقدمان النصح والمشورة لبترورابغ بخصوص التمويل. جدير بالذكر أن السعودية تنفق مليارات الدولارات من أجل تنويع اقتصادها، بما في ذلك توسيع معامل التكرير ومعامل الكيماويات. وتعتزم بترورابغ تعزيز الطاقة الإنتاجية لوحدة تكسير الإيثان بحدود 30 مليون قدم مكعبة وبناء مجمع للنفثا والمواد الكيماوية العطرية بطاقة سنوية بحدود 2.7 مليون طن، وفقاً لما جاء في بيان الشركة في سبتمبر الماضي. وقد امتنع متحدث باسم بترورابغ في جدة عن التعليق، وكذلك امتنع متحدث باسم إتش إس بي سي في دبي. يشار إلى أن شركة صدارة للكيماويات، وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، جمعت في السنة الماضية 10.5 مليار دولار في واحدة من أكبر صفقات التمويل في العالم لمشروع بتروكيميائي. من جانب آخر، سوف تشتري ساينوبك حصة في مصفاة ينبع بقيمة 562 مليون دولار، بهدف تعزيز وضعها لتكون أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا. سوف تشتري ساينوبك، ومقرها في بكين، حصة بنسبة 37.5% في مصفاة ينبع، وفقاً لطلب مقدم إلى بورصة هونج كونج قبل يومين. وقالت ساينوبك إن أرامكو السعودية ستمتلك الحصة الباقية، ومقدارها 62.5%. وفي يناير 2012 وقعت شركة الصين للمواد البتروكيماوية، وهي الشركة الأم لساينوبك والمملوكة للدولة، اتفاقية مع أرامكو السعودية لتطوير معمل تكرير في مدينة ينبع بتكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار. وتبلغ طاقة المعمل 400 ألف برميل في اليوم، ومن الممكن أن يبدأ العمل خلال العام الحالي، وفقاً لما قاله في ذلك الحين خالد الفالح، كبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية. سوف تعمل الصفقة على تعزيز الشبكة العالمية لساينوبك وعمليات التكرير الدولية، وفقاً لبيان من الشركة في سبتمبر. وقالت إن مشروع ينبع يقع في منطقة تتمتع ببنية تحتية ممتازة، مع إمدادات رخيصة وقوية من الغاز الطبيعي، وإمدادات مستقرة من النفط على الأمد الطويل. وقالت ساينوبك إنها سوف تدفع مبلغ 556 مليون دولار مقابل وحدة من شركتها الأم مقابل 99% من الأداة التي تمتلك حصة ينبع، و 6 ملايين دولار مقابل وحدة مستقلة من أجل نسبة تبلغ في المعدل 1%.