أعاد التدخل التركي في الشمال السوري خريطة الصراع على الأرض، بعد أنباء عن اشتباكات متقطعة بين القوى الكردية المتمثلة بوحدات حماية الشعب «الكردية» وفصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا. يأتي ذلك فيما أرسلت تركيا ست دبابات إضافية إلى سورية لتعزيز العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في سورية. في غضون ذلك قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون أمس في هجوم صاروخي استهدف دبابتين في بلدة جرابلس. واتهمت هذه الميليشيا تركيا بإرسال مركبات عسكرية الى منطقة كوباني (عين العرب). وذكرت في بيان أن الجيش التركي قصف بالمدفعية قرية قرب كوباني، واستخدم أسلحة ثقيلة لضرب مواقع تابعة لها في محافظة عفرين. ووصف المجلس العسكري لجرابلس الوضع في جنوبي جرابلس بالخطير، لافتاً إلى أن قصف طائرات تركية تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بمواقع قرب قرية العمارنة. ومن جهتها، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية أن القوات التابعة لمجلس جرابلس العسكري تمكنت من تدمير دبابتين تركيتين ومقتل جميع أفراد طاقميهما في محيط قرية العمارنة. وقال المسؤول الإعلامي في الإدارة الكردية إبراهيم إبراهيم إن «الاشتباكات مستمرة في محيط القرية بين قوات المجلس وجيش الثوار وشمس الشمال من جهة، ورتل من الدبابات التركية من جهة أخرى». وتعد هذه أول مواجهة تركية-كردية مسلحة في سورية، منذ أن أرسلت تركيا الأربعاء الماضي دباباتها إلى الأراضي السورية في إطار عملية «درع الفرات». من جهة ثانية، قتل 25 شخصا على الأقل أمس (السبت) وأصيب آخرون جراء سقوط برميلين متفجرين بفاصل دقائق بينهما على حي تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.