تخطى عدد الزيارات التي شهدتها فعاليات حكايا مسك لليوم الثاني على التوالي، حاجز ال39 ألف زيارة، وسط تفاعل شمل جميع منصات وأقسام المهرجان، حيث استمر المشاركون بالفعاليات في استعراض أنشطتهم من كتابة ورسم وعقد ورش عمل، وتقديم عروض مسرحية، وأخرى مسجلة، أمام الزوار الذين تفاعلوا بدورهم وسجلوا أرقاما إيجابية في مستوى حضور ورش العمل، ومبيعات الشباب من أعمالهم الإبداعية المعروضة في سوق حكايا. فعاليات حكايا مسك وفرت لليوم الثاني أمس الثلاثاء، رحلة ترفيهية تثقيفية للزوار، إذ استطاعوا حضور ورش عمل تدريبية على الكتابة والرسم والإنتاج وتحريك الرسوم الكرتونية، ومن ثم مشاهدة عروض مسرحية كوميدية، بينما فضل البعض حضور حكايا شباب، إذ قدم الراوي الشاب عبدالله الميموني عددا من القصص الملهمة التي نالت إعجاب حضور القسم المخصص لسرد الحكايا، أما البعض فقد خصص وقتا لمشاهدة الأعمال الإبداعية المباشرة في سوق حكايا، التي يقوم عليها مبدعون سواء في مجال الرسم أو النحت والنقش. رحلة حكايا مسك لم تقتصر على ذلك، بل كان للزوار خيار مشاهدة أحدث الوسائل التقنية في صناعة القصة في معرض حكايا تك، وتوظيف الرسوم والكتابة ودمجهمها في صناعة محتوى إبداعي، إضافة إلى استعراض إحدى الأدوات المساعدة على ذلك كالكاميرات الاحترافية التي كان لها حكايا أثناء الفعاليات مع من لديهم شغف بهذه الصناعة. شهدت الأقسام الإبداعية الرئيسية في حكايا مسك وهي قسم الكتابة والرسم والأنميشن «الرسوم المتحركة»، والإنتاج، إقبالا كثيفا من قبل زوار حكايا مسك، حيث سجلت ورش العمل المقامة خلال اليومين الماضيين انتظام 7199 شابا وشابة، حضروا وتفاعلوا مع مقدمي ورش العمل من مدربين محترفين في هذه الأقسام الإبداعية. ففي قسم الكتابة قدمت أثير النشمي ورشة عمل تحدثت فيها عن قواعد وأشكال الحوار الروائي، أما طارق الريماوي فقد قدم ورشة عمل مخصصة عن النص الهزلي، إذ تحدث عن كيفية اختيار الفكرة ووضع السيناريوهات لها حتى الوصول إلى تصور كامل يتم وضع أبعاد متكاملة لها حتى يصل الكاتب إلى مستوى احترافي في الكتابة. كما قدمت مشاعل الجنيدي ورشة عمل عن كيفية بناء العلامة التجارية للأشخاص على الشبكات الاجتماعية، وهو ما قوبل بتفاعل كبير من قبل المسجلين في الورشة، إذ دار نقاش حول آليات صناعة العلامة التجارية الشخصية للكاتب في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما عكس فهم وإدراك لا محدودين من قبل المسجلين في الورشة. أما في قسم الرسم فقد قام مؤيد زيدان خلال ورشة العمل المخصصة له بشرح كيفية رسم شخصية مميزة ذات ملامح عربية، مستعرضا أدوات مهارات رسم الشخصيات، وإعطاء المبدئ والمقدمات البسيطة التي يستطيع أن يبدأ من خلالها الشاب في الرسم، كما شهدت ساحات الرسم المخصصة للفتيات شرحا مفصلا قامت به حنين الإمام حول رسم السكتشات وتوزيع العناصر بالصفحة. وكان للرسم الإلكتروني تفاعل مختلف مع هواة لديهم شغف بإتقان مهاراتهم وأساليبهم في الرسم الإلكتروني، حيث استعرض مصعب العزي أحدث التقنيات في الرسم الإلكتروني، وكيفية الاستفادة منها، بينما استعرض مؤيد زيدان كيفية تحويل السيناريو إلى قصة مصورة. وفي معمل الأنميشن، أقيمت ورشة عمل عن كيفية تقمص شخصية كرتونية، قدمها ثامر قراعين، الذي استعرض أهمية إعطاء روح للشخصية الكرتونية من بداية الفكرة وتأليف القصة حتى إخراجها وتطبيق الأصوات على الرسوم المتحركة بطريقة احترافية.