علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يسعى لوضع خريطة لحل الأزمة اليمنية خارج إطار قرار مجلس الأمن 2216، على أن يكون القرار الأممي مرجعية للحل وليس أساسا له، فيما أكد الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي ل «عكاظ» أن الشرعية اليمنية لن تقبل بأي حل خارج قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية. وأضاف الرحبي أن زيارة بوغدانوف، تأتي بعد سوء الفهم في مجلس الأمن الدولي حيال مواقف روسيا التي عرقلت إصدار بيان رئاسي من مجلس الأمن الدولي يدين الميليشيات الانقلابية لرفضها توقيع المسودة المقدمة من المبعوث، إضافة إلى توضيح الموقف الروسي مما ذهب إليه الدبلوماسي الموجود في صنعاء الذي اعترف بالمجلس السياسي للانقلابيين، الأمر الذي اعتبره بوغدانوف لا يمثل الحكومة وليس بتوجيه بلاده. وأشارت المصادر إلى أن اجتماع بوغدانوف مع وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس الأول، حمل تطمينات روسية بأن الموقف الروسي الداعم للشرعية لم يتغير، مشيرة إلى أن بوغدانوف أوضح أن الاعتراف السابق من القنصل الروسي في صنعاء بالمجلس الانقلابي الذي أعلنه الحوثيون وأتباع المخلوع صالح لا يعبر عن الموقف الحقيقي لروسيا الاتحادية. من جهته حاول المخلوع علي صالح مغازلة الروس، قائلا في مقابلة صحفية إن المجلس الذي شكله أتباعه مع الحوثيين قد يسمح لروسيا باستخدام القواعد العسكرية في اليمن. وفي الوقت ذاته تنصل من المبادرة الخليجية لمعالجة ملف الأزمة اليمنية. من جهة أخرى، أكد مصدر حكومي يمني مسؤول ل «عكاظ»، أن روسيا من الدول الداعمة لاستقرار اليمن وإيجاد حلول سلمية للوضع الراهن في البلاد رغم تعنت الميليشيات الانقلابية.