يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ملف أزمة اليمن في لقاء مع نظيرهم الأمريكي جون كيري، والبريطاني بوريس جونسون، ومبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ في اجتماع يعقد في جدة يومي الأربعاء والخميس القادمين حسب قناة «روسيا اليوم». وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أصدرته بهذا الشأن، بأن كيري سيتوجه إلى جدة للقاء المسؤولين السعوديين ونظرائه الخليجيين ونظيره البريطاني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وأوضحت أن المباحثات في اللقاء ستركز على تطورات الوضع وسبل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن. كما ستتناول الوضع في سورية ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي. ويأتي هذا اللقاء على خلفية تعليق مشاورات الأطراف اليمنية في الكويت التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر دون تحقيق نجاح يذكر بسبب تعنت الانقلابيين. من جهة أخرى، شدد نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف على دعم موسكو للشرعية في اليمن وفقاً لمواقع يمنية متطابقة. وقال بوغدانوف في تصريحات عقب لقاء مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في القنصلية اليمنية بجدة أمس (السبت) إن روسيا تدعم الشرعية في اليمن وإن موقفها الواضح في دعم الشرعية لن يتغير أبداً . وتابع قائلا: «إن أي تصرف أو اجتهاد حدث خارج ذلك كان تصرفا من دون توجيهات مسبقة، لا يعكس الموقف الرسمي لروسيا، وان ما يسمى ب«المجلس السياسي» هو تصرف أحادي الجانب لا تعترف به روسيا». ولفت إلى توافق الموقف الروسي مع الموقف اليمني في استمرار دعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل التوصل إلى سلام في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث الممثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما فيها القرار 2216. وأكد حرص بلاده على وحدة وأمن واستقرار اليمن. وقال إنه من الصعب وجود استقرار في أي دولة تحمل فيها قوات غير شرعية السلاح، مشيرا إلى أن بلاده تدعم الشرعيات ولا تعترف بأي انقلابات في المنطقة بأسرها بما في ذلك في اليمن. واستعرض المخلافي خلال اللقاء ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن تصريحات للقائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء حول ما يسمي ب«المجلس السياسي» الذي أعلن الحوثيون والمخلوع صالح تشكيله، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية تعول على الدور المحوري لروسيا كدولة صديقة وراعية للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني ومخرجاته في إعادة الأمن والاستقرار والشرعية لليمن. وأكد حرص الحكومة اليمنية الشرعية على مسار السلام كخيار أساسي لاستعادة الدولة المنهوبة والمحافظة على مؤسساتها من العبث والتدمير. وقال إن الإجراءات الأحادية الجانب التي لجأ إليها الانقلابيون لا تتوافق مع متطلبات السلام.