أعلنت فصائل المعارضة السورية أن أكثر من 150 عنصرا من قوات النظام وميليشيات «حزب الله» الإرهابي قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاولاتهم الهجوم على مشروع «ألف وسبعين» شقة والكلية الفنية الجوية في حلب. واندلعت معارك عنيفة على أطراف مدينة داريا بين قوات المعارضة من جهة وبين قوات النظام وميليشيات «حزب الله». في غضون ذلك ، قتل 38 شخصا على الأقل، بينهم 28 مدنيا في قصف جوي روسي وسوري استهدف مدينة حلب وريفها مساء أمس الأول. وقالت لجان التنسيق المحلية إن نحو 15 مدنيا قتلوا في قصف لطائرات روسية بالصواريخ والقنابل العنقودية على سوق ومبنى سكني في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي. كما كثف الطيران الروسي غاراته على مدينة عندان في الريف الشمالي وبلدة المنصورة في الريف الغربي. وفي الحسكة، تضاربت الأنباء البارحة بعدما أعلن مصدر عسكري تابع لنظام الأسد عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات النظام والقوات الكردية، تبعه نفي من مصدر كردي أكد أنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار أو إعادة نقاط تقدم الأكراد إلى النظام». في غضون ذلك، أوضح مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، أن القاذفات الروسية المنطلقة من همدان، لا تمثل قلقا للجيش الحر، مشيرا إلى «أن اعتماد قاعدة همدان هو إقرار روسي بأن كل ما فعلوه منذ تدخلهم المباشر في الحرب ضد الشعب السوري فشل، ولم يحقق أهدافه فانتقلوا إلى خطة جديدة». العقيد الأسعد استبعد في تصريحات إلى «عكاظ» أن تغير القاذفات الروسية الوقائع الميدانية، خصوصا في حلب، إذ قال، إن الوضع الميداني أصبح جيدا في حلب وما تحقق من قبل الجيش الحر يعتبر إنجازاً إستراتيجياً، خصوصا مع السيطرة على معظم الكليات العسكرية الموجودة. وتابع قائلا «الجيش الحر والفصائل أثبتوا أنهم باتوا يخوضون المواجهة بتكتيك عسكري ناجح ومدروس».