كشفت مصادر ل«عكاظ» معلومات جديدة في قضية قاتلة زوجها بمحافظة الطائف، التي تقبع حالياً في دار الفتيات بمنطقة مكةالمكرمة، إذ تنازل ذوو القتيل عن الحق الخاص في المحكمة الجزائية ابتغاء مرضاة الله، وأعفت والدة المقتول مع أبنائها عن القاتلة في إثبات تنازل في الضبط من دون صك، لتتم إحالة المعاملة إلى الادعاء العام لاستكمال الإجراءات في الحق العام. وكانت القضية قد انفردت «عكاظ» بنشر تفاصيلها خلال الأسابيع الماضية، وتعود إلى عشرينية أجهزت على زوجها الثلاثيني بطعنة سكين في رقبته لترديه قتيلا ساعة الفجر في محافظة الطائف، نتيجة خلاف بينهما داخل منزلهما عندما كانت تحاول إنقاذ رضيعها، فيما جرى ضبط الجانية بعد لجوئها إلى منزل أحد الجيران. وبينت المصادر ل«عكاظ» أن الجهات الأمنية في الطائف من الشرطة والأدلة الجنائية والبحث الجنائي باشرت حادثة قتل زوجة زوجها في منزلهما بالمحافظة، وقد تم الكشف على جثة الزوج من قبل الطبيب الشرعي، الذي وجد طعنة في رقبته باستخدام سكين، وسجلت الزوجة اعترافاتها الأولية في القضية بشرطة الفيصلية، وبررت جريمتها بأنها كانت مع رضيعها البالغ من العمر شهرين داخل المنزل قبل الحادثة ليلاً، وطلب زوجها منها الخروج معه لتناول وجبة العشاء، وخرجوا بالفعل ثم أنهوا نزهتهم برجوعهم إلى المنزل، ووضعت رضيعها في إحدى الغرف، وعندما كان يحاول زوجها النوم سمعت صراخه عاليا مهددا بقتل الرضيع نتيجة بكائه المتزايد، وتفاجأت بغضبه - بحسب روايتها- وجرى بينهما خلاف حينها، على إثره توجه صوب الطفل وانكب عليه بإحدى المخدات لإسكاته. وذكرت الجانية في التحقيق أنها شاهدت ذلك الموقف ورجلي رضيعها ترتفعان من شدة الصراخ، ولم تستطع أن تدافع عن طفلها لإنقاذه من الموت سوى الذهاب إلى المطبخ واستخراج سكين، ومباغتة زوجها طعنا في رقبته. ولجأت بعد ذلك إلى منزل أحد الجيران، فيما جرى رفع البصمات من الموقع وأداة الجريمة من قبل الأدلة الجنائية، وإحالة القاتلة إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات.