سجلت ألعاب القوى السعودية فشلا ذريعا خلال مشاركتها في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016. وينظر إلى ألعاب القوى على أنها منجم الميداليات، والمعبر نحو منصات التتويج والمراكز المتقدمة. وكان الأمل يراود السعوديين بحصد ميداليات أو مراكز متقدمة على أقل تقدير. وجاء حديث العداء السعودي مخلد العتيبي ملقيا باللائمة على قلة التخطيط، مطالبا بتصحيحات فعلية. وقال مخلد على حافة المضمار الأوليمبي بعد خروجه: لا بد أن يعرف الجمهور أن الميداليات تحتاج إلى خطة عمل. نتمنى أن يكون هناك تصحيح في السنوات القادمة، وأتمنى ألا يكون مجرد كلام. وتؤكد المشاركة السعودية الخجولة في أوليمبياد ريو بنظر متابعي الألعاب الرياضية سقوطاً واضحاً لألعاب القوى السعودية، وتشير إلى خلل، وفشل اتحاد ألعاب القوى فشلاً ذريعاً، وإلى أن اللجنة الأوليمبية السعودية لم تعط البطولة أي اهتمام، لئلا تتكرر مأساة ريو في أوليمبياد طوكيو 2020، وهو ما دعا بعض المغردين إلى المطالبة بغربلة اللعبة، وإعادة هيكلة اتحاد اللعبة الذي يرأسه نواف بن محمد. ولم تفلح تصريحات رئيس اتحاد ألعاب القوى الذي ذكر سابقا أنه لا توجد لديه الرغبة في الاستقالة من رئاسة اتحاد ألعاب القوى ورغبته الكبرى في إحداث نقلة جديدة في المرحلة القادمة، إلا أن ما حدث من فشل ذريع يؤكد التخبط الذي يسود رياضة ألعاب القوى. وجاء حديث العداء الأوليمبي السعودي مخلد العتيبي بحرقة وحسرة عن الفشل المتكرر له ولزملائه في منافسات الأوليمبياد، ملقيا باللائمة على قلة التخطيط، مطالبا بتصحيح فعلي. وقال مخلد في تصريحه من على حافة المضمار الأوليمبي بعد خروجه: «أمضيت 20 سنة من الاحتراف، بذلت فيها قصارى جهدي، طالبا العذر من الجماهير التي تستحق الميداليات الأوليمبية، ولكن الجمهور لابد أن يعرف أن الميداليات تحتاج إلى خطة عمل، هذه هي الألعاب الأوليمبية ليست بطولة آسيا ولا بطولة الخليج ولا البطولة العربية، نتمنى أن يكون هناك تصحيح في السنوات القادمة، وأتمنى ألا يكون مجرد كلام، وأن يكون تصحيحا فعليا». المشاركة السعودية الخجولة في أوليمبياد ريو تؤكد في نظر متابعي الألعاب الرياضية سقوطا واضحا لألعاب القوى السعودية، وتشير إلى خلل ما أصاب «أم الألعاب»، وإلى فشل اتحاد ألعاب القوى فشلا ذريعا، وأن اللجنة الأوليمبية السعودية لم تعط البطولة أي اهتمام واستعداد مسبق. الجميع ينتظر من اتحاد ألعاب القوى ومن اللجنة الأوليمبية والمسؤولين عن «أم الألعاب» مبادرات تعيد قوانا السعودية إلى منصات التتويج، فالتصاريح والوعود الوهمية أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع. أمامنا أوليمبياد طوكيو 2020، لابد أن نبدأ مبكرا للإعداد لها، خصوصا أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالرياضة السعودية في شتى مجالاتها، ولابد من الاهتمام بألعاب القوى في الأندية والمدارس والحرص على اكتشاف المواهب وصقلها للنهوض بها، وكذلك إعادة هيكلة اتحاد ألعاب القوى وتجاوز كل السلبيات، أما في حال استمرت الأمور كما هي فبالتأكيد لن تتقدم ألعابنا الأوليمبية خطوة واحدة إلى الأمام.